وزيرة الصحة الفلسطينية تدعو الصليب الأحمر للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير ناصرأبو حميد

وزيرة الصحة الفلسطينية تدعو الصليب الأحمر للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير ناصرأبو حميد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل الإفراج الفوري عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد الذي يرقد في العناية المكثفة في مستشفى "برزلاي الإسرائيلي".

‏‎وعقدت الكيلة، اليوم الثلاثاء، لقاء مع رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، إليس دوبوف، بحضور رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ووكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، ورئيس وحدة العلاقات الدولية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص​​​.

‏‎وقالت وزيرة الصحة في رسالة عاجلة سلمتها لرئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن "ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى يعد خرقاً صارخاً لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية، وإن الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى، وعدم تقديم العلاج المناسب و توفير الظروف الصحية المناسبة لهم".

(تستمر)

‏‎وأكدت الوزيرة، خلال الاجتماع، أن وزارة الصحة على تواصل دائم مع عائلة الأسير ناصر أبو حميد، للاطلاع على حالته الصحية، حيث تواصلت مع أخيه هاتفياً، خلال الاجتماع، للاطلاع على محدث الحالة الصحية للأسير أبو حميد حسب ما أبلغهم الأطباء.

‏‎وأضافت الوزيرة، "الأسير أبو حميد يعاني من حالة صحية حرجة، والحكومة الفلسطينية تبذل كافة الجهود للإفراج الفوري عنه بتوجيهات الرئيس محمود عباس، ولن نتوانى في تقديم واجبنا الوطني تجاه أسرانا.

‏‎وأطلعت رئيسة لجنة بعثة الصليب الأحمر أليس دويوف وزيرة الصحة الفلسطينية على الوضع الصحي للأسير أبو حميد، ومتابعة الصليب الأحمر لملفه العلاجي، والمناشدات بضرورة مطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عنه.

‏‎وقالت دويوف أن وزارة الصحة والمؤسسات الوطنية المختلفة التي تعنى بملف الأسرى، على تواصل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للاطلاع على كافة الأوضاع المتعلقة بالأسرى داخل السجون الإسرائيلية ، ومتابعة الوضع الصحي للأسرى المرضى منهم.

‏‎من جهته قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن "الإهمال الطبي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى، يشكل سبباً أساسياً في تدهور صحة المئات من الأسرى، وأن سلطات الاحتلال تمارس جريمة وحشية في التعامل مع الأسير ناصر أبو حميد، وتعرضه للإعدام البطيء بسياسة الإهمال الطبي، وترفض الإفراج عنه لمنحه فرصة تلقي العلاج في الخارج، رغم دخوله مرحلة الخطر الشديد".

‏‎وأضاف وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن ملف الأسرى يشكل أهمية وطنية قصوى، وأن الوضع الصحي للأسرى المرضى يزداد سوءاً بفعل تعمد السلطات الإسرائيلية عدم تقديم العلاج المناسب لهم، مشيراً إلى نحو 600 أسير يعانون من  أمراض مزمنة، ونحو 200 منهم مصابون بأمراض خطيرة ومستعصية.

يشار إلى أن الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره، إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها.

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50 عاما).

أفكارك وتعليقاتك