روسيا تؤكد أنها لن تتسامح مجددا مع توغل الناتو في الأراضي الأوكرانية

روسيا تؤكد أنها لن تتسامح مجددا مع توغل الناتو في الأراضي الأوكرانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2022ء) قال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن روسيا لن تتسامح مجددا مع التغلغل التدريجي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الأراضي الأوكرانية.

وأوضح بيسكوف، في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الأميركية، "نرى غزوا تدريجيا للناتو في الأراضي الأوكرانية، بمعداته ومدربيه، وأسلحة دفاعية وهجومية، ويقدمون التدريبات للجيش الأوكراني​​​. هذا وصل بنا إلى الخط الأحمر، موقف لا يمكننا التسامح معه مجددا".

وأضاف "حينما توحدت ألمانيا مجددا... كان هناك وعدا من قبل الجانب الأميركي. لم يتم توثيقه قانونيا للأسف، لكن كان هناك وعدا بأن حلف الناتو لن يتمدد أبدا بمعداته عسكريا أو سياسيا إلى الشرق".

وأشار بيسكوف أيضا إلى أن وجود القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا أمرا ضروريا بسبب التوترات الحالية، مؤكدا أن روسيا لا تهدد أحدا بعملية عسكرية، لكنه أوضح أنه سيتحتم عليها الرد حال استمر الناتو في التوسع.

(تستمر)

ووصف الناطق باسم الرئاسة الروسية، مستوى التوتر على الحدود مع أوكرانيا بأنه مرتفع للغاية، موضحا أن "روسيا تريد الحصول على رد مباشر على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية".

وأضاف بيسكوف: "لدينا توتر شديد للغاية على الحدود. هناك الكثير من التوتر في هذا الجزء من أوروبا". مشيرا إلى إن مثل هذا الوضع "خطير جدا على قارتنا"، ولهذا السبب بالذات تنتظر روسيا ردا مباشرا على مخاوفها.

وشدد بيسكوف على أن موسكو تريد "إجابة محددة للغاية على مقترحاتها المحددة للغاية".

كما أوضح في حديثه للشبكة الأميركية، أن الحكمة والخبرة السياسية للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن قد تقود إلى أرضية مشتركة والوصول لاتفاق، حول الضمانات الأمنية.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين، وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

هذا وعقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو"، في بروكسل، يوم الأربعاء الماضي؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، في جنيف.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

ونفت روسيا مراراً الاتهامات الغربية والأوكرانية لها، بالتصعيد؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً، وأنها تجري تدريباتها العسكرية على أراضيها وهو حق سيادي لا يجب أن يزعج أحداً.

أفكارك وتعليقاتك