رئيس مجلس الدوما الروسي: الناتو يسعى لاحتلال أوكرانيا وعلى واشنطن التوقف عن التهديد

رئيس مجلس الدوما الروسي: الناتو يسعى لاحتلال أوكرانيا وعلى واشنطن التوقف عن التهديد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2022ء) أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم الثلاثاء، أن الناتو يسعى لاحتلال أوكرانيا، والاستعدادات الإعلامية جارية لتقدم القوات على الأراضي الأوكرانية؛ مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة مراجعة واشنطن لسياستها الخارجية والتوقف عن التهديد.

وقال فولودين، خلال افتتاح دورة الربيع لمجلس الدوما (النواب): "هناك هستيريا قائمة حول أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة؛ أعضاء الكونغرس وممثلو وزارة الخارجية (الأميركية) يخيفون العالم بأسره بزعم "الغزو الروسي" الوشيك، من الواضح تماما أن واشنطن تحاول تبرير توسعها وتقدم قوات الناتو إلى الحدود الروسية، يمكن اعتبار كل هذا بمثابة تمهيد إعلامي لدخول الناتو إلى الأراضي الأوكرانية​​​.

(تستمر)

المدربون والمستشارون موجودون بالفعل هناك، الآن هم يفكرون في كيفية تبرير إدخال القوات".

وشدد رئيس مجلس الدوما الروسي على أنه وبصيغة أخرى "يسعى الناتو لاحتلال أوكرانيا".

ودعا " واشنطن لإعادة التفكير في عقيدة سياستها الخارجية؛ والتوقف عن التهديد، لان هذا لن يأتي بشيء سوى تفاقم العلاقات"

هذا وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا لن تتسامح مجددا مع التغلغل التدريجي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في الأراضي الأوكرانية، موضحا أن بلاده، كما الولايات المتحدة، تدرس سيناريوهات مختلفة لتطورات الأوضاع، في حال زيادة التصعيد بسبب أوكرانيا.

إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم 31 كانون الأول/ديسمبر 2021، عن أسفه لدعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للتطلعات العسكرية الأوكرانية؛ مشيرا إلى أن واشنطن ودول الحلف تعمل على تحويل أوكرانيا إلى قاعدة انطلاق عسكري ضد روسيا.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين، وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

وعقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو"، في بروكسل، في الـ12 من الشهر الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

ونفت روسيا مراراً الاتهامات الغربية والأوكرانية لها، بالتصعيد؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً، وأنها تجري تدريباتها العسكرية على أراضيها وهو حق سيادي لا يجب أن يزعج أحداً.

أفكارك وتعليقاتك