لافروف يناقش مع نظيرته الألمانية التصديق على مشروع خط الغاز الروسي "التيار الشمالي 2"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2022ء) ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيرته الألمانية، أنَابيلا بيربوك، اليوم الثلاثاء، مسألة التصديق على مشروع خط أنابيب الغاز الروسي إلى بلادها "التيار الشمالي 2"؛ منوها إلى النتائج العكسية لمحاولات تسييسه.

وقال لافروف، عقب المباحثات مع بيربوك، "تبادلنا الآراء حول المسائل المتعلقة بعملية التصديق الجارية، والتشغيل المرتقب لخط أنابيب الغاز التيار الشمالي 2 ​​​.. وقد لفتنا انتباه الزملاء الألمان إلى النتائج العكسية لمحاولات تسييس هذا المشروع".

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية صرحت، أمس، بأن بلادها والشركاء الغربيين، سيتخذون "إجراءات مناسبة"، بشأن مشروع "التيار الشمالي 2"، في حال التصعيد الروسي حول أوكرانيا؛ على حد قولها.

(تستمر)

وأشارت بيربوك إلى أن ألمانيا توصلت إلى "نتائج جيوستراتيجية"؛ موضحة أن برلين وواشنطن تبنتا بيانا مشتركا بشأن هذا المشروع.

وكان وزير الخارجية الروسي أعلن، في الثالث عشر من الشهر الجاري، أن ما تقوم به الولايات المتحدة حيال مشروع "التيار الشمالي 2"، أظهر أن ألمانيا لا تتمتع بالحرية في أنشطتها الاقتصادية.

إلى ذلك، أكد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس الماضي، أنه سيتم تشغيل مشروع "التيار الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا، إذا حصل على تقييم إيجابي من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وعلّقت الوكالة الفدرالية الألمانية لتنظيم قطاع الطاقة، بصورة موقتة، آلية الترخيص لخط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، لوجود "عقبة قانونية"؛ لافتة إلى أن المصادقة ليست ممكنة، إلا إذا كان المشغّل (شركة نورد ستريم 2 أي جي) مسجلاً بصورة قانونية في ألمانيا.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، هو مشروع تجاري، ومن الخطأ ربطه بقضايا الأمن في أوروبا.

وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع في كانون الأول/ديسمبر 2019؛ وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.

وتدعو موسكو باستمرار، إلى التوقف عن ذكر مشروع "التيار الشمالي 2"، الذي تعارضه الولايات المتحدة وأوكرانيا بشدة، في إطار سياسي.

ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسي وصولا إلى ألمانيا.