وزير الصحة اليمني: الحوثيون يرفضون تنفيذ حملات تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل كل اليمن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2022ء) اتهم وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح، اليوم الثلاثاء، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، برفض تنفيذ حملات تطعيم ضد شلل الأطفال على مستوى اليمن، للحيلولة دون عودة انتشاره في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام.

وقال بحيبح، عبر تويتر، "أُعلنت اليمن خالية من شلل الأطفال عام 2005، وللأسف ظهرت مؤخراً حالات شلل أطفال لعدم تنفيذ حملات اللقاح بشكل سليم رغم توفر اللقاحات"​​​.

وأضاف: "حالياً تعد وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء لحملات لقاح ضد شلل الأطفال على أن تشمل كل اليمن وبأسلوب شامل من منزل لمنزل، وما زالت السلطات الحوثية ترفض ذلك".

ووفقاً لوثيقة أرفقها وزير الصحة اليمني مع تغريدته، يشير التأكيد المخبري انتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في محافظات صعدة ومأرب وذمار والحديدة وتعز وأبين وعدن.

(تستمر)

وفي 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ايصال أكثر من 12.4 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس شلل الاطفال إلى اليمن، من شأنها توفير الحماية لأكثر من 10 ملايين طفل تحت سن العاشرة من الفيروس.

وجاء التحرك الأممي بعد نحو شهر من تحميل الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كامل المسؤولية عن معاودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، متهمةً الجماعة بمنع عمل فرق التحصين، داعيةً الأمم المتحدة ومنظماتها إلى الضغط عليها للسماح لفرق التطعيم للقيام بمهامها.

وحذرت الحكومة اليمنية، من معاودة تفشي شلل الأطفال، معتبرةً ذلك يشكل تحدياً جديداً لليمن ودول الجوار، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا الخطر الكبير.

وحسب تصريح لوزير الصحة اليمني السابق، ناصر باعوم، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر قبل الماضي، "منعت الجماعة فرق التطعيم من الوصول إلى مديريات صعدة، استناداً إلى فتاوى دينية متطرفة"، على حد تعبيره.

وفي أيلول/سبتمبر قبل الماضي، سجلت وزارة الصحة في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة الحوثيين في صنعاء، 16 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، حسب ما أفاد حينها مصدر طبي لوكالة "سبوتنيك".

وأعلن اليمن في العام 2006، خلوه من شلل الأطفال وذلك بعد تنفيذ السلطات الصحية 6 حملات تطعيم ضد الفيروس الذي يصيب بالدرجة الأولى الأطفال دون سن الخامسة.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "الحوثيين" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.