بلينكن يدعو روسيا لمواصلة الدبلوماسية على خلفية الوضع بأوكرانيا والناتو يدعو للقاءات جديدة

بلينكن يدعو روسيا لمواصلة الدبلوماسية على خلفية الوضع بأوكرانيا والناتو يدعو للقاءات جديدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2022ء) جددت واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الدعوة لموسكو لمواصلة النهج الدبلوماسي في التعامل مع التوترات على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وسط تخوف غربي من اجتياح روسي لأوكرانيا تنفيه موسكو، وانتقاد روسي لتحركات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمنطقة.

وقال بيان للخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، تناول اتصالا بين وزير الخارجية أنتوني بلينكن بنظيره الروسي سيرغي لافروف، إن الجانبين ناقشا " حوار الاستقرار الاستراتيجي الذي عقد في 10 كانون الثاني/يناير ، ومجلس الناتو وروسيا في 12 كانون الثاني/يناير ، واجتماعات المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 13 كانون الثاني/يناير"​​​.

وشدد الوزير بلينكن، وفق البيان، "على أهمية مواصلة المسار الدبلوماسي لتهدئة التوترات المحيطة بالحشد العسكري الروسي المقلق للغاية في أوكرانيا وبالقرب منها"، وفق تعبيره.

(تستمر)

وكرر الوزير "التزام الولايات المتحدة الثابت بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وشدد على أن أي مناقشة للأمن الأوروبي يجب أن تشمل حلفاء الناتو والشركاء الأوروبيين، بما في ذلك أوكرانيا".

فيما قال أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي في برلين، إن "المعاهدة المقدمة من قبل روسيا إلى واشنطن والناتو بعض بنودها ينتهك المبادئ الأساسية للناتو، مثل توقف توسع للناتو وقبول انضمام دول جديدة، وهذا غير مقبول"، مضيفا "رسالتنا لأوكرانيا وكل دولة أن لها الحق في تقرير مستقبلها".

وأضاف، "سنقدم مقترحاتنا مكتوبة إلى روسيا، وندعوها للحوار، ولكن لا نساوم على مبادئنا الأساسية"، كاشفا "أرسلت اليوم دعوة إلى جميع الخلفاء وروسيا للاجتماع في مجلس الناتو وروسيا، ونأمل أن توافق موسكو".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين، وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

وعقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو" في بروكسل في الـ12 من الشهر الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

ونفت روسيا مراراً الاتهامات الغربية والأوكرانية لها، بالتصعيد؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً، وأنها تجري تدريباتها العسكرية على أراضيها وهو حق سيادي لا يجب أن يزعج أحداً.

أفكارك وتعليقاتك