"أوميكرون" يرفع إصابات كورونا في مصر.. والحكومة تعلن تلقي نصف مليون شخص جرعة لقاح ثالثة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2022ء) سلمى خطاب. ينتشر متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" بسرعة فائقة بين المواطنين المصريين، ما رفع من أعداد الإصابات الرسمية المسجلة بالفيروس، إلى جانب الإصابات التي لا تسجل رسميا، في الوقت ذاته تواصل الحكومة المصرية جهود "سرعة" تلقيح المواطنين، وأعلنت اليوم أن نحو نصف مليون شخص حصلوا على جرعة تنشيطية ثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وتواصل الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد الارتفاع منذ السابع من كانون الثاني/يناير الجاري، وأمس الثلاثاء أعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 1303 إصابات إيجابية جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات المسجلة منذ بداية الجائحة إلى 402 ألف و611 حالة، تعافي منهم 336 ألف و28 حالة، وتوفي منهم 22 ألف و205، منذ بداية الجائحة، وحتى يوم أمس.

(تستمر)

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء المصري اليوم الأربعاء، لفت القائم بأعمال وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار إلى "الارتفاع الملحوظ في نسب الإصابة مؤخرا على مستوى محافظات الجمهورية".

وقال الوزير بحسب بيان حكومي، إن "نسبة العينات الإيجابية لفيروس كورونا التي تم عمل تسلسل جيني لها من المواقع المختارة والترصد الروتيني في الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وحتى 15 كانون الثاني/يناير الجاري، أظهرت زيادة نسبة انتشار متحور أوميكرون".

كما لفت الوزير إلى التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية حول مقارنة المتحور أوميكرون بباقي المتحورات، والأعراض التي تظهر على المصاب به، مؤكدا أن "التقرير أوضح أن متحور أوميكرون يصاحبه زيادة في معدل الانتشار، ونقص احتمالية الدخول للمستشفيات وشدة المرض، فضلاً عن زيادة احتمالية الإصابة مرة أخرى للحالات التي تم إصابتها بمتحور"أوميكرون"، كما أكد استمرار اختبار بي سي أر في الكشف عنه".

وحول الموقف الحالي للقاحات، قال عبد الغفار إن "إجمالي كميات اللقاحات التي تم توريدها حتى الآن وصلت إلى 132 مليون و105 ألف و180 جرعة، من مختلف اللقاحات، سواء تامة الصنع أو مواد خام للتصنيع المحلي.

كما أوضح الوزير أن إجمالي من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 36 مليون و678 ألف و132 شخص، فيما بلغ إجمالي من تلقوا الجرعة الثانية 24 مليون و194 ألف و692 شخص، إضافة إلى 489 ألف و752 شخص تلقوا جرعة لقاح تنشيطية ثالثة، بعد مرور 6 أشهر على حصولهم على الجرعة الثانية.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة اليوم أيضا عن توقيع اتفاقية للتعاون بين الشركة القابضة للقاحات والمستحضرات الحيوية "فاكسيرا" وشركة "سينوفاك بيوتيك"، لإنشاء مجمع تبريد لوجيستي مميكن بالكامل داخل مجمع مصانع فاكسيرا بمدينة 6 أكتوبر لحفظ اللقاحات والطعوم والمواد الخام، وذلك على مساحة حوالى 3200 م2، وبطاقة استيعابية تصل إلى 150 مليون جرعة.

وقال القائم بأعمال وزير الصحة، إنه "من المتوقع الانتهاء من المشروع خلال 6 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاقية".

ورغم تزايد الإصابات، خاصة بالمتحور الجديد "أوميكرون"، لم تعلن الحكومة المصرية عن إي إجراءات إضافية لمواجهة هذا الارتفاع، عدا عن حزمة الإجراءات المعلنة سابقا، والتي تشمل منع دخول غير الملقحين من المنشآت والمباني الحكومية، وإلزام القادمين للبلاد من الخارج بالخضوع لإجراءات الحجر الصحي أو إجراء بعض الفحوصات الطبية أو تلقى لقاحات كورونا أو منع استقبال القادمين من بعض الوجهات حسب الحالة الوبائية.

كذلك شملت الإجراءات التي كان أخر تحديث لها قرار صادر من من مجلس الوزراء المصري  في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حظر أو تقييد تقديم بعض المنتجات أو الخدمات ذات الأثر في تفاقم الحالة الوبائية وتنظيم إقامة المعارض والمهرجانات الثقافية والسينمات والمسارح ودور الثقافة، وتنظيم استقبال الأشخاص بدور العبادة والأماكن الملحقة بها وإلزام المواطنين باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بما في ذلك ارتداء الكمامات وتلقي اللقاحات.