"أنصار الله" تعلن تكبيد القوات الحكومية 50 قتيلاً وجريحاً إثر معارك في مأرب وشبوة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2022ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الأربعاء، إلحاق خسائر بالقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إثر معارك وقصف في محافظتي مأرب وشبوة الغنيتين بالنفط شمال وجنوب شرقي اليمن.

وقال المتحدث باسم قوات جماعة "أنصار الله" العميد يحيى سريع، في بيان عبر "تويتر": "تمكنت قواتنا المسلحة من التصدي لزحف واسع لدواعش ومرتزقة الإمارات (في إشارة إلى ألوية العمالقة المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة المدعومة من الإمارات) باتجاه مواقع قواتنا في مديريتي حَريب (جنوب محافظة مأرب) وعَين (غرب محافظة شبوة)، رغم الغطاء الجوي المكثف دون إحراز أي تقدم"​​​.

وأضاف: "تم التنكيل بالعدو في عديده وعتاده حيث سقط أكثر من 50 ما بين قتيل ومصاب، وتم تدمير عدد من المدرعات والآليات".

(تستمر)

وذكر العميد سريع، أن "القوة الصاروخية دكت تجمعات كبيرة للعدو بصاروخين بالستيين"، مؤكداً أن "الإصابات كانت دقيقة، وسقط على إثرها عدد كبير من القتلى والجرحى".

ويوم الثلاثاء الماضي، تمكنت ألوية العمالقة من التوغل في مديرية حَريب جنوب محافظة مأرب، انطلاقاً من مديرية عَين غرب محافظة شبوة المجاورة، بعد يوم من إعلانها السيطرة على كافة مديريات محافظة شبوة، باستعادة مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغرب شبوة، من قبضة جماعة "أنصار الله" إثر عملية عسكرية أسمتها "إعصار الجنوب"، استمرت 10 أيام.

وكانت "أنصار الله" قد سيطرت، في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، على مديريتي بَيحان وعَين وغالبية مناطق مديرية عِسيلان غرب وشمال غربي شبوة، اثر هجوم واسع على القوات الحكومية، وذلك بعد أعوام من استعادة الجيش اليمني باسناد من التحالف العربي، السيطرة على مدينة عتق مركز المحافظة منتصف آب/ أغسطس 2015.

وتستمر منذ 2015 معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.