برلماني روسي يستبعد تنفيذ مشروع العقوبات الذي اقترحه أعضاء كونغرس ضد موسكو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2022ء) أعلن عضو مجلس الاتحاد الروسي في مجال التشريع الدستوري، ألكسندر باشكين، اليوم الخميس، أن حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا، والتي وضعها أعضاء بالكونغرس الأميركي، لن يتم تنفيذها، وبالنسبة لهم، فإن حقيقة وجود مثل هذه الوثيقة أمر مهم.

وقال باشكين لوكالة "سبوتنيك": "سبب المقترحات المنتظمة لأعضاء بالكونغرس بشأن العقوبات هو الحوار بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، والذي يمكن أن يتطور إلى استقرار العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يقلق قوى معينة في الولايات المتحدة​​​."

وأشار إلى أنه لا توجد أسباب لفرض عقوبات على روسيا، لذلك يحاول أعضاء بالكونغرس، تحت ذريعة بعيدة المنال حول استعداد روسيا المزعوم لـ "هجوم" على أوكرانيا، اختلاق مثل هذا السبب.

(تستمر)

وأوضح باشكين أن "هذه المقترحات لن تنفذ، فبالنسبة لهم مجرد حقيقة وجود مثل هذه المبادرات تعتبر ذات قيمة".

وشدد على أن مثل هذه المبادرات تتحدث عن "عدم الاحتراف بالحد الأدنى لأعضاء بالكونغرس الأميركي، حيث إنه ليس من المعتاد في الممارسة العالمية فرض عقوبات على كبار المسؤولين في البلدان الأخرى".

وبحسب السياسي الروسي، تشهد هذه الوثيقة "على غياب الخبرة الدبلوماسية الأولية بين أعضاء بالكونغرس".

هذا وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يشهد قط عقوبات مماثلة لتلك التي أعدتها الولايات المتحدة في حالة تصعيد الوضع حول أوكرانيا؛ موضحاً أنه في حال تصعيد الوضع حول أوكرانيا، لن تتمكن المصارف الروسية من إجراء معاملات بالدولار.

إلى ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يوم أمس الأربعاء، أن بلاده، في حوارها مع الولايات المتحدة، أوضحت أن العقوبات لا تجدي، ولن تؤدي إلى تغيير في السياسة الروسية.

وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، معلقاً على المشروع الجديد، الذي أعدته الولايات المتحدة بشأن العقوبات على روسيا، بأن الاقتصاد الروسي الحالي، متنوع ومقاوم لأي تأثيرات خارجية.

وكان أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي قد اقترحوا، مؤخراً، فرض عقوبات إلزامية على مسؤولين روس، وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين.

ويتضمن مشروع القانون، الذي قدمه أعضاء عن الحزب الديمقراطي الحاكم، فرض عقوبات صارمة، على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي والدين العام، في حال تصعيد الوضع حول أوكرانيا.

وحذر الرئيس فلاديمير بوتين، نظيره الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية، جرت أواخر العام المنصرم، من أنه إذا قرر الغرب فرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، فإن ذلك قد يؤدي إلى انهيار العلاقات بين البلدين؛ قائلا إن مثل هذه العقوبات ستكون "خطأ فادحا".