غروندبرغ يحذر من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على فرص الحل السياسي

غروندبرغ يحذر من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على فرص الحل السياسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 كانون الثاني 2022ء) حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، من أن التصعيد العسكري، يعرقل فرص التوصل إلى حل سياسي شامل ويعمق المعاناة الإنسانية في البلد الذي يمزقه الصراع للعام السابع توالياً.

وجاء في بيان عن مكتب المبعوث الأممي، في ختام زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، التقى خلالها بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، وأجرى "مناقشات متعمقة" مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أن "غروندبرغ ندد بالموجة الأخيرة من التصعيد العسكري التي اجتاحت اليمن والتي تضمنت ضربات جوية مكثفة على صنعاء، كما امتدت عبر الحدود إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية"​​​.

(تستمر)

وأضاف أن "غروندبرغ أعرب عن قلقه البالغ إزاء أثر هذا التصعيد على آفاق السلام في اليمن، وعلى حياة المدنيين وسبل معيشتهم".

وذكر البيان أن "المبعوث الخاص تبادل الآراء بشأن الخيارات الممكنة لتحقيق خفض فوري للتصعيد ولتمهيد الطريق لإجراء محادثات سياسية شاملة".

ونقل البيان الأممي عن غروندبرغ، القول: "تستمر الضربات الجوية والصواريخ والطائرات المسيّرة في حصد أرواح المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية في اليمن وفي بلدان مجاورة، وهذا من شأنه تعطيل فرص التوصل إلى حل سياسي شامل ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن".

وأكد البيان، "استمرار غروندبرغ في التواصل بشكل وثيق مع جميع الأطراف".

وأشار إلى "حث المبعوث الأممي الأطراف المتحاربة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي"، داعياً إياها إلى "الانخراط بشكل بنّاء مع مكتبه لتيسير خفض تصعيد العنف بشكل فوري".

وتأتي زيارة المبعوث الأممي في ظل تصعيد عسكري متزايد بين التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، على خلفية شن الجماعة، الاثنين الماضي، هجوماً مزدوجاً بالصواريخ والطائرات المُسيرة على العاصمة الإماراتية أبوظبي، قوبل من التحالف العربي بإعلانه "تنفيذ عملية ردع شاملة لتحييد مصادر التهديد"، أكد استخدامه خلالها طائراته الهجومية من طرازي (إف-15) و(إف-16) في شن غارات جوية على مواقع لـ "أنصار الله" في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.

وتشترط جماعة "أنصار الله" معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب / أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غرب اليمن، قبل وقف إطلاق النار في مأرب وبقية المناطق في البلاد التي يمزقها الصراع.

في حين تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة "أنصار الله".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك