المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية تتضمن انسحاب الناتو من بلغاريا ورومانيا – الخارجية

المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية تتضمن انسحاب الناتو من بلغاريا ورومانيا – الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 كانون الثاني 2022ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن المقترحات حول الضمانات الأمنية الروسية تتضمن انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى حالة تمركزها، قبل عام 1997؛ ويشمل ذلك الانسحاب من بلغاريا ورومانيا.

وجاء في الردود المكتوبة لوزارة الخارجية، على الأسئلة الواردة في المؤتمر الصحفي السنوي للوزير سيرغي لافروف، إن "إحدى ركائز مبادراتنا تمت صياغتها بشكل واضح للغاية، ولا تسمح بأي تفسيرات غامضة​​​.

نحن نتحدث عن انسحاب القوات الأجنبية، والمعدات والأسلحة، وخطوات أخرى، من أجل العودة إلى الحالة لعام 1997، على أراضي الدول التي لم تكن أعضاء في الناتو، في التاريخ المحدد. وهذا يشمل بلغاريا ورومانيا".

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، حول استعداد الحلف لقبول انضمام فنلندا والسويد، محاولة غير رسمية للضغط على الدول، التي تقيم علاقات ودية مع روسيا.

(تستمر)

وقالت الخارجية، في هذا الصدد، "نعتبر تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، بشأن الاستعداد لقبول انضمام هذه الدول إلى الحلف، محاولة غير رسمية لممارسة ضغط خارجي على سياسات فنلندا والسويد، اللتين تربطنا بهما علاقات ودية طويلة الأمد، وتساهمان بشكل فعال، كدول غير منحازة، في تشكيل الأمن الأوروبي".

وأشارت إلى أنه "في الوقت الحالي المضطرب، فإن عدم الانحياز، هو الطريقة الأكثر فاعلية للدول، لضمان أمنها".

وتابعت الخارجية قائلة، "أما بالنسبة لجدول أعمال المحادثات، فقد صيغ بشكل واضح للغاية، ويتمحور حول ثلاثة عناصر رئيسية: رفض توسع الناتو، ونشر أنظمة أسلحة بالقرب من الحدود الروسية، والعودة حالة التمركز، وقت توقيع الوثيقة التأسيسية بين روسيا والناتو، عام 1997".

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بوقت سابق، أن السويد وفنلندا، تمتثلان إلى حد كبير للمعايير الدفاعية لحلف الناتو، ويمكنهما الانضمام إليه، حال وجود قرار سياسي.

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، صرحت، أيضا، بأن واشنطن مستعدة لمناقشة مسألة الانضمام إلى حلف الناتو، مع السويد وفنلندا، إذا رغبتا بذلك.

وفي هذا الصدد، قال الوزير لافروف، إن موسكو تحترم سيادة فنلندا والسويد، لكنها لا تحترم أولئك الذين يريدون التحريض على انضمام هذه الدول إلى الناتو.

إلى ذلك، من المتوقع أن تبدأ المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي، والأميركي أنتوني بلينكن، في جنيف، عند الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت موسكو.

وأشارت مصادر وكالة "سبوتنيك"، في الوفدين، إلى أن المحادثات ستستمر من ساعتين إلى ساعتين ونصف الساعة؛ وبعد ذلك سيعقد لافروف وبلينكن مؤتمرين صحفيين منفصلين.

وتأتي هذه المباحثات عقب اجتماعات بين روسيا الولايات المتحدة، وروسيا والناتو، حول الضمانات الأمنية، التي تطلبها موسكو بعدم توسع الحلف العسكري الغربي باتجاه الشرق، وضم جمهوريات من الاتحاد السوفيتي السابق، ومن بينها أوكرانيا، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية على أراضي هذه الدول.

وتتهم كييف والدول الغربية، روسيا بحشد قوات عند حدودها مع أوكرانيا، استعدادا لغزو محتمل.

وترفض روسيا هذه الاتهامات؛ وتؤكد أنها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.

كما ترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بالقرب من الحدود الروسية.

وفي نهاية العام الفائت، نشرت روسيا مشروع اتفاق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تطلبها.

أفكارك وتعليقاتك