الكرملين يعلق على مبادرة تركيا للتفاوض بشأن أوكرانيا

الكرملين يعلق على مبادرة تركيا للتفاوض بشأن أوكرانيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 21 كانون الثاني 2022ء) صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، بأن تركيا مستعدة لدعوة ممثلي جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك إلى مفاوضات بشأن أوكرانيا مشيرا إلى أنه من المثير للاهتمام معرفة رأي كييف في هذا الشأن.

وقال بيسكوف للصحفيين: "نستمع إلى تصريحات أنقرة​​​. أكرر مرة أخرى، نرحب بأي جهود لتسوية الوضع في أوكرانيا. كما استمعنا إلى تصريحات مفادها أن زملائنا الأتراك مستعدون لدعوة ممثلي دونباس، وهذا عنصر مهم للغاية، وقد أولينا اهتماما لذلك. سيكون من المثير للاهتمام، في هذا السياق، معرفة ما إذا كان خصومنا الأوكرانيون قد اهتموا بهذا الأمر، وموقفهم حيال ذلك؟".

وحول ما إذا كانت روسيا قد دُعيت "من خلال بعض القنوات الدبلوماسية الرسمية، باستثناء التصريحات"، قال بيسكوف، إنه حتى الآن لم يتم إجراء مثل هذه "المحادثات" على مستوى الخبراء.

(تستمر)

هذا وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، عن أمله أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وجها لوجه من أجل حل الأزمة الأوكرانية، منوها بأن هناك زيارة مرتقبة لبوتين إلى أنقرة.

إلى ذلك أعلن مصدر في وزارة الخارجية التركية، أن أنقرة تخطط لتنظيم مفاوضات بشأن اتفاقيات مينسك في إسطنبول، ودعوة ممثلي دونباس ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إليها، وعقد اجتماعات "دورية ومنتظمة".

وجدير بالذكر أيضا أن أردوغان أبدى، بوقت سابق، استعداد تركيا لأن تقوم بدور الوسيط في الأزمة، الأمر الذي رحبت به كييف لكن موسكو رفضته. وقالت أنقرة إن فرض عقوبات على روسيا لن يحل المسألة.

وتدهورت العلاقات بين موسكو وكييف على خلفية الوضع في دونباس، بعد انقلاب العام 2014 في أوكرانيا، الذي أدى إلى دخول شبه جزيرة القرم تحت سيادة روسيا واندلاع نزاع مسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، بين كييف من جهة، وجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد، من جهة أخرى.

ويذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية، حيث تتهم بروكسل وواشنطن، روسيا، بالتدخل في النزاع بشرق أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.

كما تتهم واشنطن وبروكسل، روسيا، بالتحضير لغزو أوكرانيا، وهو ما ترفضه موسكو، في مناسبات عدة مشددة على أن هذه الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف الناتو على حدود روسيا.

وعقد اجتماع "مجلس روسيا – الناتو"، في بروكسل، يوم 12 كانون الثاني/يناير الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 من ذات الشهر، في جنيف.

وترفض روسيا اتهامات الدول الغربية وأوكرانيا، بممارسة "أعمال عدوانية" والإعداد لمهاجمة أوكرانيا؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.

وفي نهاية العام المنصرم، نشرت روسيا مشروع اتفاق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية، وطالبت بضمانات قانونية لعدم توسع الناتو شرقا، وانضمام أوكرانيا إلى الحلف، وإنشاء قواعد عسكرية في دول سوفياتية سابقة.

أفكارك وتعليقاتك