رئيس بوركينا فاسو يطالب المتمردين بإلقاء السلاح وحل الخلافات عبر الحوار

رئيس بوركينا فاسو يطالب المتمردين بإلقاء السلاح وحل الخلافات عبر الحوار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2022ء) دعا رئيس بوركينا فاسو، روش كابوري العسكريين المتمردين بالاستسلام وتغليب المصلحة العليا للبلاد وحل الخلافات عن طريق الحوار.

قال الرئيس كابوري، في تغريدة له على تويتر اليوم الاثنين، إن "على أولئك الذين حملوا السلاح وضعه جانبا تغليبا للمصلحة العليا للأمة التي تمر بأوقات عصيبة"​​​.

وأضاف "أن علينا حماية مكتسباتنا الديمقراطية وأنه يجب علينا حل خلافاتنا من خلال الحوار والاستماع".

وكانت سفارة فرنسا في بوركينا فاسو قد دعت، في بيان اليوم الاثنين، "الرعايا الفرنسيين بتجنب التنقل غير الضروري خلال فترة النهار وعدم الخروج ليلا" (وذلك على خلفية استيلاء عسكريين متمردين على مبنى التلفزيون).

وكان موظف بالإذاعة في بوركينا فاسو قد أكد اليوم لسبوتنيك، "استيلاء العشرات من  العسكريين المتمردين على مبنى الإذاعة والتلفزيون في البلاد".

(تستمر)

وأضاف قائلا إنه "سيتم صدور إعلان قريبا".

كما ذكرت وكالة الأنباء المحلية اليوم أن الوزير المسؤول عن التربية الوطنية ومحو الأمية، ستانيسلاس أووارو قرر "إغلاق المدارس في بوركينا فاسو لمدة يومين (الاثنين والثلاثاء) وذلك في ضوء الوضع الوطني الذي تشهد البلاد".

وأضاف أن "هذا الإجراء يهدف إلى الحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين والموظفين الإداريين".

وذكرت وكالة الأنباء أنه "سُمع دوي إطلاق نار في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي في بعض ثكنات الجيش في عاصمة بوركينا فاسو وبعض المدن".

كما أعلن موقع "لوفاسو" المحلي في وقت سابق من اليوم "اعتقال رئيس البلاد من قبل العسكريين المتمردين".

في حين ذكر موقع "بوركينا 24" اليوم أن "المئات من الشباب تجمعوا أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في بوركينا فاسو دعما للعسكريين المتمردين".

وكانت السلطات في بوركينا فاسو، قد أعلنت أمس الأحد فرض حظر تجوال، بدءا من الثامنة مساء وحتى الخامسة والنصف صباحا، بعد التوتر الذي شهدته البلاد مؤخرا.

هذا وأضرم متظاهرون النيران وتخريب في مقر حزب "حركة الشعب من أجل التقدم" الحاكم في حي "نونسان" في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو.

وأعلن موقع "لوفاسو" المحلي، أمس، أن "متظاهرين أضرموا النار في مقر الحزب، كما قاموا بتهشيم زجاج المقر".

وأشار إلى وصول قوات الدفاع والأمن لمقر الحزب، مضيفا أنه لم يدل أي مسؤول بالحزب بأي تعليق عن الحادث.

وكانت الحكومة قد نفت، في وقت سابق، أن يكون الجيش قد استولى على السلطة، وذلك عقب سماع دوي إطلاق نار كثيف فجر أمس في عدد من الثكنات العسكرية في البلاد.

وقال ناطق باسم الحكومة، في بيان، "ترددت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي حول استيلاء الجيش على السلطة في البلاد بعد حدوث إطلاق نار في بعض الثكنات العسكرية، لكننا نؤكد أن هذه الأنباء غير صحيحة"، ودعا المواطنين إلى التزام الهدوء.

وتأتي هذه الأحداث بعد يومين من اعتقال الشرطة للعشرات بسبب احتجاجات طالبوا خلالها باستقالة الرئيس روش مارك كابوري، ونددوا أيضا بفشل الحكومة في وقف هجمات الجماعات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

وتدهور الوضع الأمني بشكل حاد في بوركينا فاسو، منذ أيار/مايو 2021، حيث تضاعف عدد الهجمات الإرهابية، خاصة التي تستهدف المدنيين في القرى المعزولة شمالي البلاد.

وتعاني بوركينا فاسو، مثل جاراتها في منطقة الساحل، مالي والنيجر، من العنف المسلح، منذ عام 2015.

وأرغم العنف المسلح السلطات في بوركينا فاسو على إخلاء بعض القرى الشمالية الحدودية مع النيجر، وتجميع السكان في قرى أكبر؛ لتأمينهم من هجمات المسلحين.

ويعد شمال بوركينا فاسو، خاصة القريب من النيجر ومالي، المنطقة الأكثر تضررا من الهجمات المسلحة، التي ينفذها مسلحو تنظيمي القاعدة وداعش (الإرهابيان المحظوران في روسيا).

أفكارك وتعليقاتك