الحكومة الإيرانية: التوصل لاتفاق مؤقت خلال المفاوضات النووية في فيينا ليس على جدول أعمالنا

(@FahadShabbir)

الحكومة الإيرانية: التوصل لاتفاق مؤقت خلال المفاوضات النووية في فيينا ليس على جدول أعمالنا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) أكدت الحكومة الإيرانية، مجددا أن التوصل إلى اتفاق مؤقت خلال المفاوضات النووية الجارية في فيينا، ليس مدرجا على جدول الأعمال الإيراني خلال تلك المفاوضات.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعياليوم الثلاثاء، " مسألة الاتفاق المؤقت غير مدرجة على جدول أعمال إيران في فيينا، وفريق التفاوض يركز على رفع العقوبات بشكل مستقر وموثوق"​​​.

وأوضح أنه خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى روسيا "لم تكن هناك مباحثات حول الاتفاقية المؤقتة، وقد تم التأكيد على عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي والرفع الفعلي لجميع العقوبات".

وحول إمكانية عقد لقاءات مباشرة مع واشنطن، قال جهرمي: "طلبت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا إجراء مفاوضات مباشرة، لكن لم تجر أي محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حتى الآن".

(تستمر)

كان ناطق بوزارة الخارجية الأميركية، صرح أمس الإثنين، لسبوتنيك، بأن بلاده مستعدة  لعقد لقاءات مباشرة مع إيران حول الاتفاق النووي.

وقال: "مستعدون للقاء بشكل مباشر. طالما كان موقفنا أن التواصل المباشر مع إيران يكون أكثر فاعلية، حول المفاوضات النووية وقضايا أخرى".

وأضاف أن المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك "حاجة عاجلة له" من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي.

ويأتي ذلك بعد تصريح بوقت سابق أمس الإثنين، لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أشار فيه إلى أن طهران ربما تفكر في عقد لقاءات مباشرة مع واشنطن حال ساعد ذلك في الوصول لاتفاق أفضل، لكنه أكد على عدم الوصول إلى تلك المرحلة بعد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، عن عبد اللهيان، قوله إن "واشنطن تطالب دائما بإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، لكن لم نصل لهذا المرحلة بعد".

كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أشار إلى أن الفرصة لا تزال سانحة لإنهاء محادثات استئناف خطة العمل المشتركة الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، بنجاح.

وقال بلينكن، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في جنيف "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها على إيران للتأثير عليها، آخذة في الاعتبار ضيق الوقت (الضرورة القصوى) ".

هذا وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد بوقت سابق، أن تقدماً يتحقق في محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني)، وأن هذا ليس وقت الاستسلام فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي.

هذا وجرى في فيينا في الفترة الأخيرة عدد من الجولات بخصوص المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد .

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك