موسكو قلقة إزاء التصعيد في اليمن وتدعو الأطراف إلى حوار شامل تحت رعاية أممية – الخارجية

موسكو قلقة إزاء التصعيد في اليمن وتدعو الأطراف إلى حوار شامل تحت رعاية أممية – الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، عن قلق موسكو إزاء التقارير التي تتحدث عن التصعيد في اليمن، داعية الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، وأنها تدعم إطلاق عملية تفاوض يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وجاء في الخارجية الروسية على موقعها الرسمي: "موسكو قلقة بشأن التقارير التي تتحدث عن تصعيد الوضع في اليمن وما حوله​​​. ندعو القوات المشاركة في الصراع إلى الامتناع عن أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى خسائر جديدة بين السكان وتدهور الوضع الإنساني، وذلك انطلاقًا من حقيقة أن تبادل الضربات والانتهاكات ذات الصلة بالقانون الدولي الإنساني هي نتيجة مباشرة للأزمة العسكرية - السياسية الحادة في اليمن، المستمرة منذ ما يقرب من سبع سنوات، والتي يشكل تصعيدها الجديد تهديدًا حقيقيًا لأمن المنطقة".

(تستمر)

وأكدت الوزارة أن إطلاق عملية تفاوض يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة من شأنه أن يسهم في تقليل المواجهة وحل المشكلات العديدة التي يواجهها اليمن اليوم، والتي تشعر بها إلى حد كبير الدول المجاورة، مضيفة "نعتزم تقديم الدعم الفعال للجهود التي يبذلها هانز غروندبرغ ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه وفقاً للبيانات الواردة، في الفترة من 20 إلى 22 كانون الثاني/يناير الجاري، تم تنفيذ ضربات جوية مكثفة على أهداف عسكرية ومدنية في مناطق سيطرة حركة "أنصار الله" (الحوثيين) الحاكمة في شمال اليمن؛ ووفقًا للمعلومات الأولية، قتل 87 شخصاً وأصيب 220 آخرين بجروح. وفي محافظة الحديدة ، دمر مركز اتصالات وتضرر كابل تحت مياه البحر، ما أدى إلى انقطاع الإنترنت في معظم أنحاء اليمن.

هذا وشهد الوضع العسكري في اليمن، تصعيداً كبيراً عقب تبني "أنصار الله"، يوم الإثنين قبل الماضي، هجوماً بالصواريخ والطائرات المُسيرة على الإمارات، بالتزامن مع إعلان التحالف إحباط هجمات أخرى للجماعة بـ 8 طائرات مُسيرة على السعودية.

وكانت جماعة أنصار الله أعنت في وقت سابق، أنها نفذت قصفاً ثانياً على أهداف في الإمارات، في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، بعد أن وجهت ضربات استهدفت مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبوظبي وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية "الهامة" و"الحساسة" بـ 5 صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المُسيرة، قالت إنها "حققت أهدافها بنجاح. رداً على قصف القوات الجوية الإماراتية للمناطق السكنية في اليمن.

ويزعم الحوثيون أنهم تمكنوا من إصابة القاعدة العسكرية الرئيسية لدولة الإمارات، وهي الظفرة، حيث يتمركز الجيش الأميركي أيضا، بصواريخ باليستية.

وأعلنت الإمارات، حينها وفاة 3 أشخاص "باكستاني وهنديان" وإصابة 6 آخرين بانفجار في 3 صهاريج بترول في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك في ضواحي أبو ظبي، إثر هجوم يعتقد أنه وقع باستخدام طائرات مُسيرة.

وذكرت شرطة أبوظبي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أنه تمت السيطرة على حريق اندلع إثر الانفجار، مؤكدةً "وقوع حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك