هجوم "داعش" في سوريا والعراق لا يمكن أن يتم دون دعم دولي – محلل سياسي

هجوم "داعش" في سوريا والعراق لا يمكن أن يتم دون دعم دولي – محلل سياسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) اعتبر المحلل السياسي السوري، نمرود سليمان، أن هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من البلدان) في الحسكة وتزامنه مع هجماته في العراق لا يمكن أن يكون صدفة، وان مثل هذه الهجمات لا يمكن أن تتم بدون دعم وتسهيل من دول تستغل الظروف الحالية في البلدين.

وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" قال سليمان: " أتت هجمة "داعش" الآن بنفس التوقيت في سوريا والعراق، داخليا نتيجة لانغلاق الأفق السياسي في العراق بعد الانتخابات، ولانغلاق الأفق السياسي والعسكري في سوريا، اضف إلى ذلك الخلافات الكبيرة بين الدول ذات النفوذ التي تملك القرار"​​​.

وأضاف المحلل السياسي " استغل "داعش" أو محركيه أو مموليه واختاروا الظرف المناسب للتحرك فتحركوا.

(تستمر)

. وهذا الخرق الأمني مستحيل أن يتم دون دعم دولي كبير جدا ... ليس بالصدفة أن يشن داعش هجوما في العراق ويقتل 11 عسكريا و بنفس الوقت يسيطر على سجن الصناعة في الحسكة السورية".

وبين سليمان، خصوصية محافظة الحسكة في سوريا قائلا: " بما أنني ابن المنطقة أود بداية تقديم لمحة بسيطة عن محافظة الحسكة، فمساحتها ضعف مساحة لبنان وفيها 18 طائفة، كما أنها سلة سوريا الاقتصادية، وجغرافيا تقع على الحدود السورية مع تركيا ومع العراق، هذا الموقع وهذا الاقتصاد وتنوعها الطائفي كانت مرتعا خصبا لكل من أراد أن يخرب في سوريا".

ونوه إلى أنه "بالنسبة لتركيا الثقل الكردي في سوريا موجود في منطقة الجزيرة، والأميركان بعدما اتفقوا مع العراق على سحب القوات القتالية ذهب قسم منه إلى الحسكة، لذلك نرى كم هائل من الأسلحة التي كانت في العراق نقلت إلى الحسكة، وكذلك التواجد الروسي الكبير في الحسكة وإنشائهم قواعد، كل هذه الأمور مجتمعة أدت إلى هذا التحرك".

وتسبب هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي في مقتل العشرات، معظمهم من القوات العسكرية وعناصر التنظيم، وذلك في عمليتين في الحسكة السورية وديالى العراقية، إذ تمكن عدد من الجهاديين المعتقلين من الفرار.

فقد تعرض سجن الصناعة الكبير بحي غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، الذي كان يضم نحو 3 آلاف عنصر من "داعش"، مساء يوم الخميس الماضي، لهجوم يعتبر الأوسع للتنظيم منذ دحره في سوريا في آذار/مارس 2019 بدأ بتفجير سيارتين مفخختين، ثم وقعت اشتباكات بين عناصر داعشية افتعلت الهجوم، إلى أن حاصرت القوات الكردية المكان تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية مؤازرة .

وفي العراق، نفذت مجموعة أخرى من تنظيم "داعش" هجوما استهدف مقراً للجيش العراقي في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، فجر الجمعة الماضية، أدى إلى مقتل 11 جندياً .

أفكارك وتعليقاتك