نمرود سليمان لسبوتنيك: المعارضة السورية مسلوبة الإرادة وتسير حسب معادلات الدول التابعة لها

نمرود سليمان لسبوتنيك: المعارضة السورية مسلوبة الإرادة وتسير حسب معادلات الدول التابعة لها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) كامل الطنجي. يرى المعارض السوري، نمرود سليمان، أن المعارضة السورية لا تملك قرارها، وتسير بحسب معادلات الدول التابعة لها؛ معتبرا أن ما يجري الاعداد له من مؤتمرات في الدوحة وستوكهولم، لا يعدو كونه محاولات لتوصيف الحالة السورية​​​.

وقال سليمان، في مقابلة وكالة "سبوتنيك"، "المعارضة السورية الحالية لا تتعامل مع المعادلات السياسية السورية، بقدر ما تتعامل مع المعادلات السياسية للدول التابعة لها. أغلب المعارضة السورية مسلوبة الإرادة، وليس لديها قرارا سوريا".

وبخصوص مؤتمر المعارضة، الذي دعا له رئيس الوزراء السابق، رياض حجاب، في الدوحة، يوم 22 شباط/ فبراير المقبل؛ قال سليمان، إن "هذه الندوة هي على موعدها القادم؛ وهي ندوة علمية تدرس الواقع السوري من كافة جوانبه، بمشاركة مراكز أبحاث.

(تستمر)

وفي ختامها ستقدم توصيات؛ أي أنها لن تخرج بقرارات، أو بإنشاء جسما جديدا للمعارضة السورية".

وبشأن، مؤتمر ستوكهولم، أشار سليمان الى أن "مسد (مجلس سوريا الديموقراطية)، ستدعو إلى مؤتمر سوري في ستوكهولم بوظيفة واحدة، هي الخروج بجسم أو هيئة سياسية ديمقراطية، أساسها المواطنة؛ بعيدة عن التجربة السابقة، أي التخندقات الطائفية والدينية والمذهبية، بحسب ما يطرحون".

وحول ما يجري تداوله عن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية، ومشاركتها في مؤتمر الجزائر؛ قال المعارض السوري، "هناك مجموعة كبيرة من الدول العربية، تريد أن يعود النظام السوري إلى وضعه الطبيعي، لأسباب تتعلق بالهوية العربية.

مفهوم العروبة أصبح مثل الكعكة المقسمة، بين إيران وتركيا وإسرائيل؛ وهذا يعتبر خسارة للجميع".

وأضاف في هذا الصدد، "غالبية الدول العربية، باستثناء قطر، حتى هذه اللحظة تقول بعودة النظام الى الجامعة، للمحافظة على الهوية العربية. وبحسب المعلومات فان الجزائريين، إن لم يتم الاتفاق على دعوة النظام (السوري) إلى اجتماع الجامعة، سيدعونه بصفة مراقب؛ لأن الدولة المضيفة يحق لها أن تدعو من تشاء بصفة مراقب".

وترى الجزائر ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، خصوصا أنها تستعد لاستضافة الدورة الـ 32 لمجلس الجامعة.

وليست الجزائر وحدها، فهناك أكثر من دولة عربية تتواصل مع سوريا، من بينها دولة الإمارات والأردن ومصر؛ فيما ترى بعض الدول أنه على دمشق اتخاذ خطوات جادة للتصالح مع شعبها، ومحيطها العربي، من خلال دعم الجهود الرامية للحل السياسي للأزمة السورية.

وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قبل يومين، أن مصر مستمرة في التشاور مع قادة الدول العربية، بشأن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية؛ مشيراً إلى أن القاهرة تتطلع إلى أن تتخذ دمشق "الإجراءات التي تسهل عودتها" إلى الجامعة مرة ثانية.

وكان المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة،عبد الله المعلمي، أكد، في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن الطريق أمام سوريا للعودة إلى محيطها العربي، "مفتوح إذا تمكنت من التخلص من سيطرة الجهات الأجنبية"؛ على حد تعبيره

أفكارك وتعليقاتك