الأمم المتحدة تتوقع حصيلة قياسية من الضحايا المدنيين في اليمن خلال الشهر الجاري

الأمم المتحدة تتوقع حصيلة قياسية من الضحايا المدنيين في اليمن خلال الشهر الجاري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) توقع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ومنسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية باليمن ديفيد غريسلي أن يتم تسجيل حصيلة قياسية من الضحايا المدنيين بسبب استمرار القتال في اليمن.

وقال غروندبرغ وغريسلي، في بيان مشترك "نحن قلقون إزاء دوامة العنف المتصاعدة في اليمن التي تستمر في الإضرار بالمدنيين، وتمتد لتتخطى حدود البلاد"، مضيفين "من المؤكد أن شهر كانون الثاني/يناير سيحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين"​​​.

وجاء في البيان "نكرر إدانة الأمين العام للأمم المتحدة للغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية يوم 21 كانون الثاني/يناير على أحد السجون في صعدة، حيث كان يتم احتجاز المهاجرين أيضًا.

(تستمر)

لقد أسفرت هذه الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 91 محتجزًا وسقوط 226 جريحا".

وشدد المسؤولان الأمميان على أنه "تُعتبر هذه أسوأ حادثة من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات".

ونوها بأنه "في الأسابيع الأخيرة، أصابت الغارات الجوية والصواريخ مستشفيات، وبنية تحتية للاتصالات، ومطارات، ومرفق للمياه، ومدرسة.

كما تزايدت الهجمات التي تستهدف الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل مقلق، وتسببت أيضًا في وقوع ضحايا مدنيين وفي الإضرار بالبنية التحتية المدنية".

وأكدا "يؤدي هذا القدر من التصعيد إلى تفاقم أزمة أنسانية حادة بالفعل، ويعقد جهود توفير الإغاثة، ويهدد الأمن الإقليمي، ويقوض جهود إنهاء النزاع".

وكرر المسؤولان الأمميان التذكير "بأن حالة الحرب لا تعفيهم من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة ويستوجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع الضرر على المدنيين.

وقالا "نشدّد على أهمية المساءلة لانتهاكات القانون الدولي الإنساني".

وأشار البيان إلى أن "الأمم المتحدة على تواصل مع جميع الجهات لبحث الخيارات لتحقيق خفض التصعيد والبدء في حوار جامع يهدُف إلى الوصول إلى حل سياسي عن طريق التفاوض ينهي النزاع بشكل شامل. نحثّ جميع الأطراف على التفاعل مع هذه الجهود فورًا وبدون شروط مسبقة. وندعو الأطراف أيضًا إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات ومصالح الشعب اليمني".

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله، أواخر 2014.

في المقابل، ينفذ "الحوثيون"، هجمات بطائرات مسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

كما تبنت جماعة أنصار الله، الأسبوع الماضي قصف مواقع في منطقة المصفح ومطار أبو ظبي في الإمارات ومواقع أخرى في السعودية، الأمر الذي قوبل بتنديد إقليمي وعربي ودولي كبير.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك