الجيش اليمني يسيطر على مواقع عدة في تعز إثر معارك مع مسلحي جماعة أنصار الله

الجيش اليمني يسيطر على مواقع عدة في تعز إثر معارك مع مسلحي جماعة أنصار الله

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) أحرز الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، تقدماً ميدانياً إثر تجدد المعارك بين قواته وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وقال مصدر عسكري يمني، لوكالة سبوتنيك إن "الجيش اليمني شن بإسناد جوي من التحالف العربي، هجوماً على مواقع لجماعة (أنصار الله) في جبهة العنين بمديرية جبل حَبشي غرب تعز، تمكن خلاله من السيطرة على عدد من المواقع"​​​.

وأوضح أن "قوات الجيش سيطرت على مرتفعي الصفراء والجبيرية وجبل الأحطوب في مديرية جبل حَبشي وسط معارك مستمرة منذ فجر اليوم، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين".

وذكر المصدر أن "الجيش اليمني يسعى إلى التقدم والسيطرة على قرى مطلة على الطريق الرابط بين مدينة تعز ومحافظة الحديدة، تمهيداً للالتحام بألوية العمالقة (المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة) التي تخوض مواجهات ضد (أنصار الله) في مديرية مَقبنة غرب تعز".

(تستمر)

وأشار إلى "شن طيران التحالف العربي، غارات مكثفة على مواقع لـ (أنصار الله) في العنين والرمادة ومديرية مَقبنة غرب تعز، ألحقت خسائر في الأرواح والعتاد بالجماعة".

من جهة ثانية، اتهمت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، جماعة أنصار الله، بـ "استهداف حي الشماسي وسط مدينة تعز، بعدد من القذائف أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة زوجها بجروح من الدرجة الثانية واحتراق منزلهما بشكل كامل".

في سياق متصل، قالت جماعة أنصار الله، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، إن "مواطناً أصيب بشظايا صاروخ أطلقته طائرات العدوان الامريكي السعودي (في اشارة إلى التحالف العربي) عليه وهو يحرث الارض في مزرعته، ونفوق عدد من المواشي في مديرية مَقبنة (غربي تعز)".

وفي 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات اليمنية المشتركة، السيطرة على سلاسل جبلية في وادي الأثاب وجبل منارة في مديرية مَقبنة غرب تعز، اثر معارك مع جماعة "أنصار الله"، غداة استعادتها مواقع وصفتها بـ "الهامة" من قبضة الجماعة، خلال هجوم شمال مديرية مَقبنة غرب تعز.

وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة أنصار الله، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.

والقتال في محافظة تعز يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك