باريس: لا ينبغي أن يؤثر قرار الحريري ترك الحياة السياسة في لبنان على موعد الانتخابات

باريس: لا ينبغي أن يؤثر قرار الحريري ترك الحياة السياسة في لبنان على موعد الانتخابات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أنه لا ينبغي أن يؤثر إعلان زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري، تعليق عمله بالحياة السياسية وعدم الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة في البلاد، على موعد تنظيم تلك الانتخابات المقررة منتصف أيار/مايو المقبل.

وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان "قرار الحريري ترك الحياة السياسية يعود له وتؤكد باريس على احترامها لهذا القرار"، مضيفة "قرار الحريري ترك الحياة السياسية في لبنان يجب ألا يؤثر على تنظيم الانتخابات التشريعية في موعدها منتصف أيار/مايو المقبل"​​​.

وشددت فرنسا أن "الأولوية في لبنان يجب أن تتمثل بإجراء الإصلاحات اللازمة للخروج من الأزمة".

(تستمر)

هذا وأعلن زعيم تيار المستقبل اللبناني رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، أمس الإثنين، تعليق عمله بالحياة السياسية وعدم الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة في البلاد، وعدم التقدم بأي ترشيحات من التيار في الانتخابات المقررة منتصف أيار/مايو المقبل.

وقال الحريري، في كلمة متلفزة، "من باب تحمل المسؤولية أيضًا، ولأنني مقتنع أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن التالي: أولا، تعليق العمل بالحياة السياسية، ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها".

وتابع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، أنه قرر أيضا "عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار... قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها التقليدي".

وتم تسجيل نحو ربع مليون ناخب لبناني في الخارج للتصويت في الانتخابات المقبلة بالبرلمان المكون من 128 مقعدا، ما يوازي نحو ثلاثة أمثال الرقم السابق المسجل في انتخابات 2018.

وكان حزب الله الموالي لإيران وحلفاؤه قد تقدم في انتخابات أيار/مايو 2018، والتي كانت أول انتخابات برلمانية تجري في لبنان منذ العام 2009، إذ قام المجلس النيابي منذ العام 2013 بالتجديد لنفسه، لتعذر التوصل إلى قانوني انتخابي جديد، واعتباره الأوضاع الأمنية غير صالحة لإجراء الانتخابات.

وتقسم مقاعد المجلس النيابي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، وبالتناسب بين المذاهب، وبالتالي ستمثل دعوة الحريري أزمة كبيرة بسبب هذا التقسيم.

وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديدا للبلاد. وانتخب الرئيس الحالي ميشال عون رئيسا للبنان عام 2016، بعد شغور المنصب لنحو 29 شهرا. وتنتهي ولاية عون بنهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

ويعيش لبنان أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، حيث تسعى حكومة نجيب ميقاتي إلى وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد مع البنك الدولي حيث وصف البنك الأزمة في لبنان، بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.

أفكارك وتعليقاتك