الرئيس الإيراني: رفع العقوبات يمهد أرضية للتوصل لاتفاق

(@FahadShabbir)

الرئيس الإيراني: رفع العقوبات يمهد أرضية للتوصل لاتفاق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، إن رفع العقوبات المفروضة على بلاده جراء نشاطها النووي سيمهد أرضية للتوصل لاتفاق يتم بمقتضاه العودة للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل نحو 4 أعوام، مؤكدا ألا حوار مباشرا مع الأخيرة قبل رفع العقوبات التي فرضتها على بلاده.

وقال رئيسي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، "نحن نمضي قدما في المفاوضات، ولكن ليس كل شيء هو التفاوض​​​... إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة لرفع العقوبات الجائرة عن الشعب الإيراني، فهناك أرضية لأي اتفاق قادم".

وتابع أنه "لطالما أثير طلب إجراء مفاوضات مباشرة من الولايات المتحدة، سواء في الحكومة الثالثة عشرة في أيران أو في الحكومات السابقة"، مضيفا، "حتى الآن لم نجر مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وعلى الولايات المتحدة رفع العقوبات أولاً ثم الحديث عن الحوار مع إيران".

(تستمر)

 وعن الدور الروسي، قال الرئيس الإيراني، " تتمثل إحدى طرقنا لتحييد العقوبات في التواصل مع روسيا".

كان ناطق بوزارة الخارجية الأميركية، صرح أمس الإثنين، لسبوتنيك، بأن بلاده مستعدة  لعقد لقاءات مباشرة مع إيران حول الاتفاق النووي.

وقال: "مستعدون للقاء بشكل مباشر. طالما كان موقفنا أن التواصل المباشر مع إيران يكون أكثر فاعلية، حول المفاوضات النووية وقضايا أخرى".

وأضاف أن المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك "حاجة عاجلة له" من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي.

ويأتي ذلك بعد تصريح بوقت سابق أمس الإثنين، لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أشار فيه إلى أن طهران ربما تفكر في عقد لقاءات مباشرة مع واشنطن حال ساعد ذلك في الوصول لاتفاق أفضل، لكنه أكد على عدم الوصول إلى تلك المرحلة بعد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، عن عبد اللهيان، قوله إن "واشنطن تطالب دائما بإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، لكن لم نصل لهذا المرحلة بعد".

كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أشار إلى أن الفرصة لا تزال سانحة لإنهاء محادثات استئناف خطة العمل المشتركة الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، بنجاح.

وقال بلينكن، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في جنيف "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها على إيران للتأثير عليها، آخذة في الاعتبار ضيق الوقت (الضرورة القصوى) ".

هذا وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد بوقت سابق، أن تقدماً يتحقق في محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني)، وأن هذا ليس وقت الاستسلام فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي.

هذا وجرى في فيينا في الفترة الأخيرة عدد من الجولات بخصوص المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد .

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك