أوكرانيا تنقل عتادا ووقودا إلى منطقة دونباس استعدادا للشروع بعمليات هجومية - سلطات دونيتسك

أوكرانيا تنقل عتادا ووقودا إلى منطقة دونباس استعدادا للشروع بعمليات هجومية - سلطات دونيتسك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) أفاد ممثل الميليشيا الشعبية في جمهورية دونيتسك الشعبية (معلنة من جانب واحد)، اليوم الأربعاء، أنه، وفقا لمعلومات استخبارية حصلت عليها، فإن القوات الأوكرانية تنقل الوقود والحربي إلى الحد الفاصل بين القوات في منطقة دونباس، استعدادًا للعمليات الهجومية بالمنطقة.

وقال ممثل الميليشيا، للصحفيين، "تواصل قيادة الميليشيا الشعبية في جمهورية دونيتسك الشعبية، توثيق عمليات التجهيز النشط، من قبل التشكيلات المسلحة لأوكرانيا، للعمليات الهجومية في دونباس​​​.

ووفقًا للمعلومات، التي تلقتها دائرة استخبارات الميليشيا الشعبية لجمهورية دونيتسك الشعبية، بمحطات السكك الحديدية في بلدات كراسنوأرميسك، ودروجكوفكا، و"زاتشاتوفكا"، جرى توثيق وصول ناقلات (عربات) محملة بالوقود ومواد التشحيم والذخيرة المخصصة لتجديد الإمدادات العسكرية والتشغيلية لكتائب القوات المسلحة الأوكرانية رقم 25 و56 و54 و53 و36، المتواجدة على خط التماس (مع دونيتسك)".

(تستمر)

وأشار ممثل الميليشيا إلى أنه، من أجل إخفاء هذه الإجراءات عن دوريات بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والسكان المحليين؛ يتم تفريغ النقلات ليلاً.

وتابع المتحدث قائلا، "بالإضافة إلى ذلك، صدرت تعليمات لقادة كتائب مجموعة العمليات التكتيكية فوستوك، بإعداد مستودعات ميدانية على مسافة 15 - 20 كيلومترًا من خط التماس، لتسلم الذخيرة على الأرض".

وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، في وقت سابق من اليوم، أن الجمهورية على جهوزية للتعامل مع أي أعمال أو إجراءات عدائية، قد تقوم بها السلطات الأوكرانية، تجاه دونيتسك.

وأكد بوشيلين، أن الوضع الراهن يفرض على جمهورية دونيتسك الشعبية، أن تكون مستعدة لأي تطور، على الدوام.

وكان بوشيلين أعلن، أمس الأول، أنه يرجح استعداد سلطات كييف، لشن هجوم في دونباس؛ ولهذا الغرض تم الدفع بقطع المدفعية والدبابات، إلى خط التماس الفاصل بين قوات الجانبين.

ووفقا له، فإن العدوان الأوكراني على جمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" الشعبيتين، لن يبقى دون رد مناسب؛ مؤكداً أن الجيش الأوكراني سيتكبد خسائر فادحة، "ولن يكون قادرًا على التعافي، بعد ذلك".

وأعلنت دول غربية، عن توجيه أو نصح مواطنيها بمغادرة أوكرانيا، بسبب ما تعتبره فرصا لاندلاع مواجهة مع روسيا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، بوقت سابق، تسليم أوكرانيا مساعدات دفاعية بقيمة 200 مليون دولار.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن الرئيس جو بايدن، يفكر في نشر الآلاف من القوات والسفن والطائرات الأميركية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، بسبب "تهديد روسيا" بالقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا.

ومؤخرا، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها، لما وصفته بالتصريحات الألمانية، التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح، وسط التوتر القائم مع روسيا؛ معتبرة أن الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب حدودها.

وأكدت روسيا في مناسبات عديدة، أنه لا نية لديها لشن أي عملية ضد أوكرانيا؛ مشددة على أن كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك، كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

وترى موسكو في كل هذه التطورات استعداداً من الدول الغربية لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع حلف الناتو باتجاه الشرق؛ الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة، مؤكدة أنه يهدد أمنها القومي.

أفكارك وتعليقاتك