لافروف: روسيا سوف تتخذ التدابير المناسبة حال تجاهل الغرب مطالبها بشأن الضمانات الأمنية

لافروف: روسيا سوف تتخذ التدابير المناسبة حال تجاهل الغرب مطالبها بشأن الضمانات الأمنية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن روسيا لن تسمح بالمماطلة وإطالة أمد مناقشة مبادرتها حول الضمانات الأمنية؛ مؤكدا أنها ستتخذ التدابير اللازمة، إذا تجاهل الغرب هذه المقترحات.

وقال لافروف أمام البرلمان الروسي، "لن نسمح بالمماطلة ودفع مبادرتنا إلى مناقشات بلا نهاية ​​​.. وواضح للعيان هذا الخط.

إذا لم نحصل على رد بناء، واستمر الغرب في مساره العدواني، فإن موسكو، كما صرح الرئيس في مناسبات عديدة، ستتخذ التدابير اللازمة".

وأضاف لافروف، "اعتمادا على محتوى الرد (من الولايات المتحدة)، المتوقع هذا الأسبوع؛ سنقوم مع زملائنا من الإدارات الأخرى، بإعداد مقترحات للرئيس (فلاديمير بوتين)، بشأن الخطوات القادمة".

(تستمر)

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن موسكو تلقت، بصورة شفهية، بعض الردود على مقترحاتها الأمنية.

وكانت روسيا نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات، حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً؛ وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وعقد مجلس "روسيا – الناتو" اجتماعا، في بروكسل، في 12 كانون الثاني/يناير الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وتنفي روسيا ما يروجه الغرب، حول اعتزامها شن هجوم على أوكرانيا؛ مشددة على أن كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك، كاذبة والغرض منها تصعيد حدة التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

وتعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول "العدوان الروسي" المزعوم؛ تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.

أفكارك وتعليقاتك