وزير الخارجية الروسي: نسعى جاهدين لتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تسعى جاهدة، لتقليل الاعتماد على الدولار الأميركي؛ لافتا إلى أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها، لتقويض الثقة في عملتها.

وقال لافروف، في إجابة على سؤال بهذا الخصوص، من نواب مجلس الدوما الروسي، "نحن نسعى جاهدين لتقليل الاعتماد على الدولار، والأميركيون يساعدوننا في ذلك بنشاط"​​​.

وأكد لافروف أن الأميركيين، "يفعلون كل ما في وسعهم تقريبًا لتقويض الثقة في هذه العملة، وجعلها محفوفة بالمخاطر، بالنسبة للمدفوعات (الحسابات) الدولية عموما؛ وليس فقط بالنسبة لروسيا".

واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن قيمة الدولار كعملة احتياطية، تقوضها سياسة السلطات الأميركية.

(تستمر)

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده والعديد من الدول، تتحول إلى التسويات بالعملات الوطنية؛ ويتم إنشاء سلال من العملات في بعض المنظمات الدولية.

وأوضح بوتين أن روسيا لا تتخلى عن الدولار وستعمل به، لكن استخدامه سينخفض، بالنظر إلى الاتجاه نحو التسويات بالعملات الوطنية.

وقال في هذا الصدد، "ربما يكون الاتجاه الرئيسي حاليا، زيادة عدد العملات الاحتياطية. أعتقد أن الدول العربية تفكر في إنشاء عملتها الاحتياطية الخاصة بها، واليورو يتطور.

وبالطبع، التسويات بالعملات الوطنية؛ وبهذا الشكل سنتحرك في اتجاهات مختلفة".

وكثرت الدعوات، مؤخرًا، للابتعاد عن الاعتماد على العملة الأميركية في التجارة الخارجية، والحد من هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي؛ نظراً لسياسة العقوبات التي تتبعها واشنطن، وحرب الرسوم الجمركية التي تنتهجها مع دول العالم.

ويأتي ذلك، في وقت أظهرت فيه بيانات الخزانة الأميركية، أن الدين العام للولايات المتحدة ارتفع، خلال السنة المالية الماضية، بواقع 1.2 تريليون دولار، ليصل إلى 21.52 تريليون دولار؛ في سابقة من نوعها.