لبنان يرحب بالمبادرة الكويتية لحل الأزمة مع دول خليجية ويعتزم الرد عليها نهاية هذا الشهر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، ترحيب بلاده بالمبادرة الكويتية، لحل الأزمة مع دول خليجية؛ لافتا إلى أن رد بلاده عليها سيتم نقله، خلال الاجتماع الوزاري العربي في الكويت، نهاية الشهر الجاري.

وقال عون، خلال لقاء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، وفقا لما نقلت "الرئاسة اللبنانية"، "لبنان يرحب بالمبادرة الكويتية​​​. والأجوبة اللبنانية عليها، سينقلها وزير الخارجية إلى الاجتماع الوزاري العربي في الكويت".

وفي سياق آخر، أكد عون أن "لبنان مستعد لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل)، على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها".

كان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، أكد، الأحد الماضي، أن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، لتعزيز التفاهم بين لبنان ودول الخليج، لا تحمل أي شروط.

(تستمر)

وقال بو حبيب، في تصريحات لقناة "إن بي إن" التلفزيونية، "هذه مبادرة تفاهم، ولا تحمل أي شروط، بل هي لمصلحة لبنان والعرب، وهي مدعومة عربيا ودوليا"؛ موضحا أنها تتضمن 12 بندا، معظمها قرارات دولية.

ونوه بو حبيب إلى أن المبادرة "ليست ممرا إلزاميا لإعادة الثقة، ولكنها ممر تفاهمي"؛ حسب قوله.

وكان وزير الخارجية الكويتي، اختتم، في وقت سابق، زيارة رسمية إلى بيروت؛ وطرح خلالها مبادرة "إعادة بناء الثقة" بين لبنان ودول الخليج.

وأبلغ وزير الخارجية الكويتي، المسؤولين اللبنانيين، بأن بلاده تريد مساعدة بيروت، "ولكن على اللبنانيين مساعدة أنفسهم"؛ داعيا إياهم إلى التعامل بإيجابية وجدية مع المبادرة المقدمة، "لإعادة بناء الثقة مع المجتمع العربي والدولي".

وتعتبر زيارة وزير خارجية الكويت إلى لبنان، أول زيارة لمسؤول خليجي إلى هذا البلد، منذ أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن، والتي أثارت موجة غضب لدى بعض دول الخليج، وقامت على إثرها بطرد السفراء اللبنانيين لديها، واستدعاء سفرائها من بيروت.

وفي 3 كانون الأول/ديسمبر 2021، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان ودول الخليج.