وزير الاقتصاد الألماني: أي عقوبات على روسيا ستؤثر على اقتصادنا

وزير الاقتصاد الألماني: أي عقوبات على روسيا ستؤثر على اقتصادنا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) أكد وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشار، روبرت هابيك، أن أي عقوبات محتملة، قد تفرضها الدول الغربية، على روسيا، ستؤثر على الاقتصاد الألماني.

وقال هابيك، "الوضع على حدود شرق أوكرانيا خطير ومتوتر​​​. لذلك، لا أريد التكهن، بما سيحدث".

وأشار وزير الاقتصاد إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، والمستشار أولاف شولتس، قالوا، إنه "يتم النظر في جميع الإجراءات، إذا تعلق الأمر بذلك"، في إشارة إلى العقوبات على روسيا.

وأكد هابيك أن الحكومة الألمانية تبذل قصارى جهدها، "لتجنب ذلك"؛ مجيبا على سؤال حول العقوبات المحتملة على روسيا.

وتابع قائلا، "إذا تم فرض عقوبات، سيؤثر كل منها على الاقتصاد الألماني".

(تستمر)

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية، بيت بارون، بوقت سابق من اليوم، أن وضع الطاقة في البلاد آمن؛ مشيرة إلى أن منشآت تخزين الغاز في البلاد ممتلئة بنسبة تصل إلى 41 بالمئة.

وقالت، في إفادة صحفية، "وضع الطاقة في ألمانيا يبقى آمنا، حتى اللحظة. بالطبع علينا مراقبة التطورات بحرص. منشآت تخزين الغاز ممتلئة بنسبة بين 40 إلى 41 بالمئة من سعتها؛ ما يعني أنها أقل بشكل واضح من العام الماضي".

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أوكرانيا رفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة آخر التطورات بالمنطقة.

وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أعلن بوقت سابق من اليوم الأربعاء، أن الاتصالات مع ألمانيا لم تنخفض، بعد رحيل المستشارة السابقة، أنغيلا ميركل.

وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال حول ندرة الاتصالات مع ألمانيا بعد رحيل ميركل، "لم يمض وقتا طويلا حتى الآن؛ وليس هناك شكاً في أن السيد المستشار لديه الكثير من المخاوف الداخلية.

نرى الإثارة، التي تحدث في أوروبا الغربية حول أوكرانيا، وما إلى ذلك. لذلك لن أقول إن وتيرة الاتصال قد انخفضت بشكل ما".

وأضاف بيسكوف، "أنتم تعلمون أنه، إذا لزم الأمر، يتم إجراء اتصالات مباشرة وسيستمر ذلك. ألمانيا هي أحد شركائنا الرئيسيين في أوروبا الغربية، ونقدر علاقاتنا كثيرًا. وبالطبع نتوقع أنهم سيستمرون في تطويرها عند اللزوم".

ومؤخرا، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها بما وصفته بالتصريحات الألمانية، التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح، وسط التوتر القائم مع روسيا؛ معتبرة أن الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، صرحت مؤخراً، وفق وسائل إعلام ألمانية، بأن "تسليم الأسلحة (إلى أوكرانيا) لن يكون مفيدًا في الوقت الحالي"؛ مؤكدة أن "هذا هو الإجماع في الحكومة الفدرالية"، وأن حكومة بلادها تنحاز لخفض التصعيد بين أوكرانيا وروسيا.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وتنفي روسيا ما يروجه الغرب، حول اعتزامها شن هجوم على أوكرانيا؛ مشددة على أن كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك، كاذبة والغرض منها تصعيد حدة التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

وتعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول "العدوان الروسي" المزعوم؛ تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.

أفكارك وتعليقاتك