الجيش اليمني يعلن تقدمه الميداني اثر معارك مع "أنصار الله" في محافظة مأرب النفطية

الجيش اليمني يعلن تقدمه الميداني اثر معارك مع "أنصار الله" في محافظة مأرب النفطية

القاهرة، 26 يناير - ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك) - أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، تحقيق تقدمات في المعارك المحتدمة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ نحو عام في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.

وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي، في إيجاز صحافي، نقله موقع وزارة الدفاع اليمنية "26 سبتمبر"، إن "قوات الجيش وألوية العمالقة (المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة)، تمكنت من السيطرة على مفترق الطرق الهام الرابط بين مديرية حَريب ومديرية العَبدية (جنوب مأرب) بالإضافة إلى تحرير عقبة ملعاء الاستراتيجية، والتقدم مستمر للسيطرة على جبال ملعاء الاستراتيجية، التي تفصل بين مديريتي حَريب والجُوبة".

(تستمر)

وأضاف أن "المليشيا الحوثية مع تقدم قوات الجيش والعمالقة أصبحت بين فكي كماشة، بعد السيطرة على الهيئات الحاكمة والطرق الرئيسة والفرعية الرابطة بين محافظتي مأرب وشبوة"​​​.

وأشار الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية إلى "تحرير منطقتي الفليحة والردهة بالكامل في مديرية الجُوبة (جنوب مأرب)، بالإضافة إلى تحرير عديد مواقع هامة في مناطق العمود، الاعيرف، لظاه، البور، النقعة".

وذكر العميد مجلي، أن "مساحة المناطق التي تم تحريرها في مديرية الجُوبة، تقدر بـ 20 كم مربع"، مؤكداً "مواصلة التقدمات الميدانية نحو منطقتي أم ريش وجبال ملعاء لتحقيق الالتحام بألوية العمالقة في مديرية حَريب".

وقال إن "لطيران التحالف دور كبير في تدمير قدرات المليشيا الحوثية"، مضيفاً أنه "نفذ العديد من الغارات الجوية أسفرت عن تدمير عدد من الأطقم القتالية والدبابات والعربات والمدافع، وكذلك منصات لإطلاق الصواريخ".

من جهة ثانية، اتهمت ألوية العمالقة جماعة الحوثيين، عبر مركزها الإعلامي بـ "تفجير عقبة ملعاء الرابطة بين مديريتي حَريب والجُوبة في مأرب، بعبوات ناسفة زرعتها في جسور وعبارات الطريق العليا والسفلى والتي تربط مديريتي حريب بالجُوبة (جنوب) مأرب".

واعتبرت قوات العمالقة "تفجير عقبة ملعاء محاولة من الحوثيين لإعاقة تقدم القوات بعد طرد عناصرهم من مديرية حَريب".

في المقابل، قالت جماعة الحوثيين، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها إن طيران العدوان الأميركي السعودي (في إشارة إلى التحالف العربي) شن 25 غارة على محافظة مأرب، توزعت بـ 9 غارات على مديرية الجُوبة و7 غارات على مديرية الوادي، و5 غارات على مديرية العَبدية، و4 غارات على مديرية حَريب".

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت ألوية العمالقة تحرير مدينة حَريب جنوب مأرب بالكامل من جماعة الحوثيين، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، عقب سيطرتها على سلسلة جبلية استراتيجية تطل على حَريب، وقطعها طريق حَريب – ملعاء الاستراتيجي.

وأعلنت جماعة الحوثيين، مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سيطرتها على 12 مديرية في محافظة مأرب، بما فيها مديريتا حَريب والجُوبة، من أصل 14 في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك