مندوب روسيا في فيينا: احتمال التوصل إلى اتفاق لاستئناف "الصفقة الإيرانية" في شهر فبراير

مندوب روسيا في فيينا: احتمال التوصل إلى اتفاق لاستئناف "الصفقة الإيرانية" في شهر فبراير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الأربعاء، أن الاتصالات المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن تعقد قريبا؛ مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني في شباط/فبراير المقبل.

وقال أوليانوف، الذي يترأس وفد روسيا في العملية التفاوضية في فيينا: "متى سيجلس الأميركيون والإيرانيون إلى طاولة واحدة، لا أعرف بالضبط، لكني أتوقع أن هذا قد يحدث قريبااً"​​​.

وأضاف "إذا استمرت المفاوضات بالوتيرة التي هي عليها الآن، فمن حيث المبدأ، من الواقعي تماما التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية شباط/فبراير؛ لكن بعد ذلك تتطلب التحضيرات لاستئناف الاتفاق النووي بشكل كامل شهرين آخرين".

(تستمر)

وتابع أن قضية رفع العقوبات النفطية عن إيران، يمكن حلها بحلول نيسان/أبريل، إذا تمت استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني في شباط/فبراير، قائلا :"نعم كل هذا واقعي أن يتم في نيسان/أبريل، كما نأمل، بما في ذلك رفع الحظر النفطي الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران".

وأشار إلى أنه يتم الآن تهيئة الظروف لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في شباط/فبراير؛ و"نحن نسير في الاتجاه الصحيح".

ويأتي ذلك في ظل تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الإثنين الماضي، أشار فيها إلى أن طهران ربما تفكر في عقد لقاءات مباشرة مع واشنطن حال ساعد ذلك في الوصول لاتفاق أفضل، لكنه أكد على عدم الوصول إلى تلك المرحلة بعد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، عن عبد اللهيان، قوله إن "واشنطن تطالب دائما بإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، لكن لم نصل لهذا المرحلة بعد".

كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أشار إلى أن الفرصة لا تزال سانحة لإنهاء محادثات استئناف خطة العمل المشتركة الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، بنجاح.

وقال بلينكن، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في جنيف، في وقت سابق، "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها على إيران للتأثير عليها، آخذة في الاعتبار ضيق الوقت (الضرورة القصوى) ".

هذا وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد بوقت سابق، أن تقدماً يتحقق في محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني)، وأن هذا ليس وقت الاستسلام فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي.

وجرى في فيينا في الفترة الأخيرة عدد من الجولات بخصوص المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد .

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك