إيران تعتبر تصريحات وزيرة خارجية بريطانيا حول المفاوضات النووية "غير مسؤولة"

إيران تعتبر تصريحات وزيرة خارجية بريطانيا حول المفاوضات النووية "غير مسؤولة"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعربت إيران عن رفضها لتصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أمس الاثنين، أمام مجلس العموم البريطاني، والتي حذرت فيها من أن إيران ستكون مسؤولة عن حدوث مأزق في المفاوضات حول العودة للاتفاق النووي وانهيار تلك المفاوضات.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في بيان مساء اليوم الأربعاء، "هذه التصريحات غير المسؤولة، والتي لا أساس لها، هي ورقة أخرى من اللعبة الجوفاء لبريطانيا وبعض الدول الغربية لإلقاء اللوم على طهران، والتستر على سنوات من التقاعس عن تنفيذ تعهداتهم، ومسايرة العقوبات غير القانونية وغير الإنسانية للولايات المتحدة"​​​.

وتابع أن "استخدام مثل هذه التصريحات الملفقة والتهديدات الجوفاء لا يقلل من انعدام المسؤولية والالتزامات الأخلاقية لهذا البلد تجاه قلة الالتزام  بالاتفاق النووي، وبالطبع لا يقوض تصميم إيران على الوصول إلى اتفاقية مستقرة وموثوقة تعود بالفائدة على الشعب الإيراني".

(تستمر)

وبين المتحدث أن "هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، ومن الضروري أن تستخدم الأطراف الأخرى كل قوتها وجهدها بدلاً من تكرار لعبة إلقاء اللوم واستخدام المصطلحات المملة وغير الواقعية".

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية قد صرحت أمام مجلس العموم أن على إيران الاختيار بين الاستمرار في المفاوضات للوصول إلى اتفاق أو تحمل المسؤولية عن انهيار الاتفاق النووي، محذرة من أن " جميع الخيارات في هذه الحالة ستكون مطروحة".

وجرى في فيينا في الفترة الأخيرة عدد من الجولات بخصوص المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد .

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

هذا وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد بوقت سابق، أن تقدماً يتحقق في محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني)، وأن هذا ليس وقت الاستسلام فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي.

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الأربعاء، أن الاتصالات المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن تعقد قريبا؛ مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني في شباط/فبراير المقبل.

أفكارك وتعليقاتك