لافروف: واشنطن في ردها على مبادرة الضمانات الأمنية لم ترد على أهم طلب روسي

لافروف: واشنطن في ردها على مبادرة الضمانات الأمنية لم ترد على أهم طلب روسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة في ردها على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل موسكو، لم ترد على أهم طلب روسي، وهو وقف تمدد حلف الناتو شرقاً.

وقال لافروف للصحفيين: "لا يوجد رد إيجابي على القضية الرئيسية في هذه الوثيقة​​​. وتتمثل القضية الرئيسية في موقفنا الواضح بشأن عدم جواز توسع الناتو تجاه الشرق ونشر أسلحة هجومية يمكن أن تهدد الأراضي الروسية".

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "كما أخبرنا زملاؤنا الأميركيون، على الرغم من أنهم يفضلون ترك الوثيقة للحوار الدبلوماسي السري، فإنه تم التوافق عليها مع جميع حلفاء الولايات المتحدة والجانب الأوكراني".

وأشار لافروف إلى أن تحليل الرد الأميركي على مقترحات الضمانات الأمنية سيستغرق بعض الوقت "دعونا لا نتسرع في أي استنتاجات".

(تستمر)

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم أمس الأربعاء، أن واشنطن أرسلت لموسكو ردها بشأن المقترحات الأمنية، موضحاً أن واشنطن عبرت عن مخاوفها فيما يتعلق بأي عمل عدواني روسي، ومتوقعاً التواصل مع نظيره الروسي، لافروف بعد اطلاعه على الرد الأميركي على المقترحات الروسية.

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأميركي في موسكو، جون سوليفان، سلم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، رداً خطياً من واشنطن بشأن الضمانات الأمنية.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن المفاوضات الروسية الأميركية حول الضمانات الأمنية ستكون أكثر وضوحاً بعد الحصول على رد بشأنها من الجانب الأميركي، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى قلق الكرملين بشأن تصعيد التوتر من جانب الولايات المتحدة.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات، حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً؛ وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وعقد مجلس "روسيا – الناتو" اجتماعا، في بروكسل، في 12 كانون الثاني/يناير الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

أفكارك وتعليقاتك