الغرب "يختار" ما يناسبه فقط من أحكام عدم قابلية أمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتجزئة

(@FahadShabbir)

الغرب "يختار" ما يناسبه فقط من أحكام عدم قابلية أمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتجزئة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2022ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الغرب "يختار" ما يناسبه فقط من الأحكام المتعلقة بعدم قابلية أمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتجزئة.

وقال لافروف، في مقابلة مع عدد من الإذاعات الروسية، من بينها إذاعة "سبوتنيك": "في أستانا عام 2010، وقبل ذلك في إسطنبول عام 1999، وقَع رؤساء ورؤساء وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على حزمة تحتوي على مبادئ مترابطة لضمان عدم قابلية الأمن للتجزئة​​​. الغرب "يختار" (ليفرض على الآخرين) سطراً واحدًا فقط من هذه الحزمة - "لكل دولة الحق في اختيار حلفائها، واختيار تحالفاتها العسكرية". لكن هذا مشروط وملزم لكل دولة وقَعت على هذه الحزمة بعدم تعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين".

(تستمر)

وأضاف لافروف: "أؤكد مرة أخرى: نحن ندرس الإجابة التي تلقيناها الآن، لقد حددنا بالفعل التقييمات الأولى، لا يمكن أن ترضينا( الإجابة) على الإطلاق بشأن المشكلة الرئيسية: لماذا لا يفي الغرب بالتزاماته بشأن عدم تجزئة الأمن ويتجاهل مصالحنا، على الرغم من أنها منفتحة للغاية ومحددة بوضوح؟ " .

وشدد الوزير "سنركز للحصول على تفسيرات. وهنا لن يكون بإمكاننا قبول الأعذار حول عدم تجزئة الأمن".

وأكد لافروف، أن بلاده، حال توقف الأمر عليها، فإنها لا ترغب بأي حرب؛ مشدداً، في ذات الوقت، على أنها لن تسمح بتجاهل مصالحها الأمنية.

وأشار لافروف إلى أنه، في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تم التعهد بالتزامات على أعلى مستوى، بعدم قيام طرف بتعزيز أمنه على حساب أمن الآخرين.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، يوم أمس الخميس، أن الولايات المتحدة، في ردها على مبادرة الضمانات الأمنية، لم ترد على أهم طلب روسي، وهو وقف تمدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء المنصرم، أن واشنطن أرسلت إلى موسكو ردها بشأن المقترحات الأمنية؛ موضحاً، أن واشنطن عبرت عن مخاوفها فيما يتعلق بأي عمل "عدواني" روسي.

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن السفير الأميركي في موسكو، جون سوليفان، سلم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، رداً خطياً من واشنطن بشأن الضمانات الأمنية؛ مشيرة إلى أن رد الناتو على مقترحات الضمانات الأمنية، استلمها السفير الروسي في بروكسل.

وكانت روسيا نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات، حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً؛ وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وعقد مجلس "روسيا – الناتو" اجتماعا، في بروكسل، في 12 كانون الثاني/يناير الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

أفكارك وتعليقاتك