الأمين العام للناتو: مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا

الأمين العام للناتو: مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2022ء) أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، أن الناتو مستعد للجلوس بصدق إلى طاولة المفاوضات مع روسيا لإجراء مفاوضات موضوعية، والاستماع إلى المخاوف الروسية، مشيرا إلى أنه يمكن للأطراف أن تتفق.

وقال ستولتنبرغ، في مقابلة مع راديو "إيخو موسكو" (صدى موسكو): "نحن على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات بكل صدق وضمير، لإجراء مفاوضات موضوعية؛ نحن على استعداد للاستماع إلى المخاوف الروسية​​​. لقد أثبتنا بالفعل أن أعضاء الناتو وروسيا يمكنهم التفاوض وإيجاد حلول سياسية".

وأضاف "لدينا بالفعل تاريخ طويل في مسألة مراقبة التسلح والحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، والصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والمعاهدات المتعلقة بتدابير صد النزاعات".

(تستمر)

هذا وأكد ستولتنبرغ، في وقت سابق من اليوم، عدم وجود خطط لنشر مجموعات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا؛ مشيرا إلى وجود خلافات بين الحلفاء ضمن الناتو حول شكل المساعدة التي التي ينبغي تقديمها لأوكرانيا في الوقت الحالي.

وأوضح ستولتنبرغ، أن الناتو ليس على علم بنوايا روسيا بشأن الوضع حول أوكرانيا، وسيتخذ قرارات، بما في ذلك نشر قوات إضافية، اعتمادًا على تطورات الوضع؛ وما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي الحل الأفضل. ونواصل إرسال إشارات مفادها أن الهجوم على أوكرانيا يجب أن يكون له ثمن باهظ بالنسبة لروسيا ".

يذكر أن كييف ودول الغرب كانت قد أعربت في الفترة الأخيرة، عن قلقها إزاء الزيادة المزعومة في "الأعمال العدوانية" من قبل روسيا بالقرب من حدود أوكرانيا. وفي هذا السياق صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن روسيا تقوم بتحريك قواتها داخل أراضيها ووفقًا لتقديرها الخاص، مشددا على أن روسيا لا تهدد أحداً ولن تهاجم أحدًا ، وأن مزاعم" العدوان الروسي "تستخدم كذريعة لنشر المزيد من قوات ومعدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

واستلمت موسكو، يوم الأربعاء الماضي، ردين مكتوبين، من الولايات المتحدة وحلف الناتو، على مطالبها الأمنية؛ واللذين، بحسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لم يلبيا ما سعت إليه بلاده.

واعتبر لافرورف، أن هذين الردين مقدمة لإجراء مباحثات حول عدد من المسائل الثانوية، في الوقت الذي تم فيه رفض طلب موسكو بوضع حد لتوسع الناتو باتجاه الشرق.

وكان الرئيس بوتين اطلع على جوابي الناتو وأميركا؛ ويتم حالياً تحليلهما، للرد عليهما.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

أفكارك وتعليقاتك