وزير الدفاع الهنغاري: نشر الناتو قوات إضافية على أراضينا أمر غير مناسب في الوقت الراهن

وزير الدفاع الهنغاري: نشر الناتو قوات إضافية على أراضينا أمر غير مناسب في الوقت الراهن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 كانون الثاني 2022ء) أكد وزير الدفاع الهنغاري، تيبور بينكو أن لدى بلاده ما يكفي من قوات عسكرية للدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أن بودابست لا ترى أنه من المناسب نشر قوات إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضيها في ظل التوتر الراهن المرتبط بأوكرانيا.

وقال بينكو، في حديث لإذاعة "إنفوراديو" الهنغارية، "موقفنا هو أنه وفقًا للتوجيه الأساسي لبرنامج تطوير الدفاع والقوة، فلدى هنغاريا قوات وطنية تشكل الإمكانات الدفاعية في الموقف الراهن، ولا حاجة إلى الاعتماد على قوات مسلحة أجنبية​​​. إننا نواصل المضي على هذا المسار، ولا نطلب أو نرى من المناسب نشر قوات إضافية تابعة للناتو هنا".

في سياق متصل، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم السبت، استعداد الحلف لإجراء حوار مع روسيا حول الوضع في أوكرانيا، بينما حذر من أنه في حال التصعيد "ستدفع روسيا ثمناً باهظاً".

(تستمر)

وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية: "نحن مستعدون لبدء الحوار مع روسيا. النزاع العسكري ليس من مصلحة أحد. في حال إيجاد الحل السياسي سنربح جميعًا".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن أعضاء الحلف "يستعدون للأسوأ".

وتابع: "في حال استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا مرة أخرى، سينبغي عليها أن تدفع ثمنًا باهظًا عن طريق العقوبات الاقتصادية والسياسية. وسنقدم المساعدة لأوكرانيا حتى ندعم حقها في الدفاع عن نفسها، وبالطبع نحن مستعدون للدفاع عن جميع حلفائنا في حال وجود ضرورة".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة توتراً بسبب زيادة التواجد العسكري للحلف بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

واستلمت موسكو، يوم الأربعاء الماضي، ردين مكتوبين من الولايات المتحدة وحلف الناتو، على مطالبها الأمنية؛ واللذين، بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لم يلبيا ما سعت إليه بلاده.

واعتبر لافرورف، أن هذين الردين مقدمة لإجراء مباحثات حول عدد من المسائل الثانوية، في الوقت الذي تم فيه رفض طلب موسكو بوضع حد لتوسع الناتو باتجاه الشرق.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

أفكارك وتعليقاتك