روسيا والصين.. بيان مشترك حول دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة والتنمية المستدامة العالمية

روسيا والصين.. بيان مشترك حول دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة والتنمية المستدامة العالمية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 فبراير 2022ء) أعربت روسيا والصين، اليوم الجمعة، عن قلقهما حيال تحالف "أوكوس" كونه يزيد من خطر سباق التسلح في المنطقة ويخلق مخاطر انتشار الأسلحة النووية.

وجاء في بيان ختامي مشترك عقب لقاء القمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شين جين بينغ في بكين اليوم الجمعة، حول دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة والتنمية المستدامة العالمية، نشر على موقع الكرملين الرسمي: "يشعر الطرفان بقلق بالغ إزاء قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا بإنشاء "شراكة أمنية ثلاثية" "أوكوس"، والتي تنص على تعميق التعاون بين المشاركين في المجالات التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي، ولا سيما قرارهم بدء التعاون في مجال الغواصات النووية".

(تستمر)

وأعربت روسيا والصين عن اعتقادهما أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع مهام ضمان الأمن والتنمية المستدامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتزيد من خطر إطلاق سباق تسلح في المنطقة وتخلق مخاطر جسيمة من انتشار الأسلحة النووية.

وتابع البيان: "يدين الجانبان بشدة مثل هذه الخطوات وتدعو المشاركين في "أوكوس" إلى الوفاء بأمانة بالتزاماتهم بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية والصاروخية، لحماية السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة".

كما أعلنت روسيا والصين عن إصرارهما في أن تقوم الولايات المتحدة بالتخلص وبشكل سريع من مخزون أسلحتها الكيماوية.

وأضاف البيان بهذا الصدد: "تصر روسيا والصين على أن الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الطرف الوحيدة في الاتفاقية التي لم تستكمل عملية تدمير الأسلحة الكيماوية، أن تسرع في إزالة مخزونها من الأسلحة الكيماوية".

وشدد البيان على "تأكيد الطرفين أن الأنشطة البيولوجية العسكرية المحلية والأجنبية للولايات المتحدة وحلفائها تثير مخاوف وتساؤلات جدية بين المجتمع الدولي فيما يتعلق بامتثالهم لاتفاقية الأسلحة البيولوجية".

ودعت روسيا والصين الولايات المتحدة إلى التخلي عن خطط نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، إذ أعرب الطرفان عن اعتقادهما " أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وتسريع البحث والتطوير للصواريخ الأرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى، والرغبة في نشرها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، ونقلها إلى حلفائها، ينطوي على زيادة التوتر وانعدام الثقة، وزيادة المخاطر على الأمن الدولي والإقليمي، وإضعاف النظام الدولي لمنع الانتشار والحد من التسلح، وتقويض الاستقرار الاستراتيج

وتابع البيان: "يدعو الطرفان الولايات المتحدة إلى الاستجابة بشكل إيجابي للمبادرة الروسية والتخلي عن خطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا. وسيواصل الطرفان الحفاظ على الاتصالات وتعزيز التنسيق بشأن هذه القضية".

هذا وأبرمت أستراليا، العام الماضي، اتفاق شراكة دفاعي ثلاثي مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي تحت إسم "أوكوس"، وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وفي 2 آب/أغسطس 2019، توقفت معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة بين كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في عام 1987؛ بعد إعلان الولايات المتحدة الانسحاب منها بشكل أحادي.

وكان الطرفان تعهدا، بموجب الاتفاقية، بعدم صناعة أو تجريب أو نشر أي صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة؛ وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000 - 5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500 - 1000 كيلومترا.

أفكارك وتعليقاتك