نائب سوري لسبوتنيك: مشاركة بوتين بافتتاح الألعاب الشتوية في الصين هو رفض لتسييس الرياضة

نائب سوري لسبوتنيك: مشاركة بوتين بافتتاح الألعاب الشتوية في الصين هو رفض لتسييس الرياضة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 فبراير 2022ء) محمد معروف. اعتبر عضو لجنة العلاقات السورية الروسية في مجلس الشعب السوري، نضال مهنا أن مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في الصين هي دعم مباشر للحضور السياسي والميداني لتوجهات الصين وردا على قرار المقاطعة السياسي الأميركي"​​​.

وقال مهنا، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن "هذا الحضور إلى جانب الرياضيين الروس المشاركين فيه دعم معنوي عالي وإنجاح لدورة الألعاب ورفض تسييس الرياضة".

وأضاف أن "هذه المشاركة تسبق تحضير الصين للاحتفال بأهم الأعياد وهو عيد رأس السنة الصينية وعيد الربيع".

ورأى مهنا أن "الزيارة تأتي في مرحلة مفصلية في العلاقات الخارجية للدولتين في التصدي لأي تدخل خارجي تحت أي ذريعة كانت، وهذه المشاركة هي للتنسيق في مجمل القضايا الأمنية والسياسية وخاصة بعد نجاح التعاون الروسي الصيني في مجلس الامن حول القضية السورية والقضاء على الإرهاب وبعد هزيمة أميركا في أفغانستان وإحداث البلابل في آسيا الوسطى وكازاخستان وأوكرانيا وتمدد حلف شمال الاطلسي وأواكس (طائرة أواكس)".

(تستمر)

وقال إن "روسيا والصين اليوم تعملان من أجل بناء قوة دفاعية بمزيج من الجهود المشتركة لردع أي خطر يهدد أمنهما، أي دفاع استراتيجي بتقنيات نوعية عالية وجرت العديد من المناورات المشتركة الروسية الصينية في المحيط الهندي والهادي ورؤس البحار والمضائق ولم يكن ذلك متاحا سابقا لهاتين الدولتين".

وتابع "وهناك تنسيق أمني ضد الأنشطة البيولوجية والعسكرية والإبلاغ عن أي أنشطة تثير المخاوف حول أمنهما وتهدد الدولتان للتصدي لأي تدخل خارجي والتكامل في الدولتين في النواحي الأمنية والسياسية والتكنولوجية والاقتصادية بما في ذلك العسكرية لردع حلف شمال الأطلسي من دون الذهاب إلى حالة استنزاف لاقتصادهما وتكوين حالة ردع وقائي وإجبار الغرب بالالتزام بقواعد القانون الدولي".

وتحدث مهنا عن أهمية توقيع اتفاقية التنمية المستدامة بين روسيا والصين، وقال إن "ذلك سيدخل العالم بعصر جديد فالبعد الاقتصادي للعلاقات الاستراتيجية الصينية الروسية، هناك طموح لرفع التبادل التجاري لتصل قيمته إلى 200  مليار دولار ومشاريع استثمارية هائلة للصين في روسيا وتوقيع أكثر من 15 اتفاقية خاصة في قطاع الغاز والنفط".

وأضاف أن "الاتفاق يبشر بانتعاش اقتصادي كبير في أوراسيا، إضافة إلى الاتفاقات الاستراتيجية الموقعة بين إيران والصين، وإيران وروسيا والصين وروسيا يشكل نقلة نوعية في ميزان القوى الاقتصادية العالمية وهي تنصب بدعم الجهود لحماية مصالح البلدين وهذه الاتفاقات المتبادلة لتعزيز الشراكة الاقتصادية ووضع خطة مستقبلية لإمكانية الاستغناء عن الدولار وإبطال تأثير العقوبات الاقتصادية على كلا البلدين وعلى إيران أيضا".

وحول دعوة الولايات المتحدة للإسراع في تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية، قال البرلماني السوري إن "روسيا والصين تقولان بصوت واحد لأميركا إنها جزء من النظام الدولي وليست مسلطة عليه أو سيدته وأن عصر الهيمنة والاستفراد قد ولى، وأن هناك شركاء حقيقيون في العالم وأن امتلاك أميركا لمخزون هائل وأكبر مصدر لهذه الغازات يشكل خطرا أساسيا وبالتالي فإن روسيا والصين وبحكم عضويتهما في مجلس الأمن الدولي دعتا أميركا للالتزام بقواعد القانون الدولي، وتنبيه العالم لخطورة امتلاك الولايات المتحدة للأسلحة الخطرة وإجبارها على التخفيف من ترسانتها والتخلص من

ها والتي تشكل أكبر تهديدا للعالم  في هذا القرن والأجيال القادمة".

وشدد على أنه لا يجوز أن تبقى هذه الأسلحة التي تشكل خطورة على العالم من حيث أماكن تخزينها وحفظها وخطر انتشارها وإمكانية وقوعها بأياد غير أمينة، منبها إلى أن هناك عشرات الدول التي تخزن أسلحة كيميائية نوعية وبعضها من الممكن أن ينفجر من تلقاء ذاته.

وتابع مهنا "وبالتالي هذه الدعوة لأميركا هي دعوة لجميع الدول للتخلص من هذه الأسلحة وفرض قواعد صارمة جديدة على تجارة هذه الأسلحة وتخزينها وعلى الدول التي لم تصادق على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة والتي صادقت ولم تلتزم والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

وأضاف أن "الدول النووية تمتلك آلاف الرؤوس وقادرة على تدمير كوكب الأرض ما يشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين خاصة أميركا التي تنشر في قواعد عسكرية برية وفي المحيطات وعلى متن الأساطيل والطائرات والغواصات النووية وبعضها يستخدم في الفضاء الخارجي.

وأردف النائب السوري قائلا "أميركا سبق لها أن استخدمت هذا السلاح. وفي ظل تصاعد التوتر بين الدول وتمدد الناتو (حلف شمال الأطلسي)، يزيد من مخاطر استخدام هذا السلاح ووجوده خارج الحدود وانتشاره في أماكن بعيدة يجعل هماك إمكانية لوقوعه في أياد غير منضبطة أو حدوث أخطاء تؤدي إلى تسرب نووي يؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين وبالتالي جاءت دعوة روسيا والصين للتجاوب مع مبادرة الضمانات الأمنية والتخلي عن خططها لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، وأن ذلك يشكل تهديدا لأمنهما".

أفكارك وتعليقاتك