بوتين: بعض أفكار ماكرون بخصوص الأمن يمكن أن تشكل أساسا لمزيد من الخطوات المشتركة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بعض أفكار نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يمكن أن تشكل أساسا لمزيد من الخطوات المشتركة، مؤكدا أن المباحثات كانت مفيدة وموضوعية وجادة.

قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات مع الرئيس الفرنسي، "محادثاتنا اليوم مع السيد ماكرون جرت تقليديًا بطريقة عملية ، وكانت هادفة ومفيدة"​​​.

وأضاف الرئيس: " تم بحث قضايا الضمانات الأمنية، لا تزال روسيا تحاول طمأنة الناتو على أنه تحالف دفاعي بحت".

وأفاد بوتين: "بإن العديد من أفكار ماكرون بخصوص الأمن في أوروبا واقعية".

واستغرب الرئيس الروسي التصريحات الغربية بشأن "الطابع الخطير" لتحركات القوات الروسية داخل أراضي روسيا، مشيرا إلى أن هذا الحديث لا أساس له.

(تستمر)

واشار الرئيس الروسي الى أن الغرب يحاول طمأنة روسيا بالحديث عن طابعه الدفاعي، لكن استراتيجيته تصنف موسكو كـ"خصم"، وسبق له أن تدخل عسكريا في عدد من الدول، بما فيها العراق وليبيا وأفغانستان.

وأعلن الرئيس الروسي أن الولايات المتحدة وحلف الناتو تجاهلا مباعث القلق التي عبرت عنها روسيا ضمن مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية.

وقال بوتين أن "سياسة الأبواب المفتوحة" للناتو تعتبر "تفسيرا حرا" لمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى.

استغرب الرئيس الروسي ، من طلب الناتو عدم نشر ردوده على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية.

وقال بوتين: "نستغرب طلب عدم نشر ردود الناتو على مقترحاتنا لأننا لم نخف شيئا".

وأضاف بوتين: "منذ 30 عامًا ، نحاول إقناعهم بعدم القيام بواحد أو اثنين أو ثلاثة، ولكن ببساطة تم تجاهل جميع مخاوفنا ومطالبنا ومقترحاتنا".

واكد بوتين إلى أن السلطات الأوكرانية ترفض إمكانية استعادة وحدة أراضي أوكرانيا من خلال الحوار مع دونباس، معربا عن قلقه إزاء "تمييز الناطقين باللغة الروسية" في أوكرانيا، و"تثبيته في التشريعات" الأوكرانية.

وأشار إلى أن الحديث عن انتهاك روسيا لوحدة أراضي أوكرانيا "غير صحيح"، لأن انضمام القرم إلى روسيا تم بعد إسقاط السلطة في أوكرانيا بالقوة، وكانت روسيا مضطرة لحماية سكان القرم بعد "الانقلاب" في أوكرانيا.

واكد الرئيس الروسي انه، سيعقد محادثات عبر الهاتف مع ماكرون بعد أن يجري محادثات مع السلطات الأوكرانية.

وأشار بوتين الى أن المزاعم عن "التصرفات العدوانية" لروسيا غير منطقية لأن الناتو اقترب من الحدود الروسية وليس العكس.

وحذر بوتين من انجرار الدول الأوروبية في حرب مع روسيا في حال انضمام أوكرانيا للناتو، وفي حال حاولت هي استعادة السيطرة على القرم بالطرق العسكرية.

ولفت بوتين إلى أن مثل هذه الحرب لن تكون فيها جهة منتصرة.

وأشار إلى أن الحديث عن انتهاك روسيا لوحدة أراضي أوكرانيا "غير صحيح"، لأن انضمام القرم إلى روسيا تم بعد إسقاط السلطة في أوكرانيا بالقوة، وكانت روسيا مضطرة لحماية سكان القرم بعد "الانقلاب" في أوكرانيا.

وقال بوتين: " تواصل الدول الأعضاء في الناتو نفسها ضخ أوكرانيا بأنواع الأسلحة الحديثة ، وتخصيص موارد مالية كبيرة لتحديث الجيش الأوكراني. يرسلون متخصصين ومدربين عسكريين ".

اكد الرئيس بوتين ، إن بلاده لا علاقة لها بالشركات التي تعمل في مالي.

وقال بوتين: "السيد الرئيس يعرف موقفنا. الدولة الروسية ليس لها علاقة بتلك الشركات التي تعمل في مالي. وبقدر ما نعلم ، فإن قيادة مالي لم تدلي بأي تعليقات بخصوص الأنشطة التجارية لهذه الشركات".

وأضاف بوتين: "الدولة الروسية ليس لها علاقة بهذا. هناك مصالح تجارية لشركاتنا، وهم يتفاوضون مع القيادة المحلية. سنلقي نظرة على هذا الأمر بتمعن، لكن لا علاقة لنا بهذا الأمر.

وأعلن الرئيس الفرنسي أنّه اقترح على بوتن "بناء ضمانات أمنية ملموسة" لكلّ الدول المعنية بالأزمة الأوكرانية.

هذا ووصل الرئيس ماكرون مساء الاثنين الى العاصمة الروسية، وعقد مباحثات مع الرئيس الروسي استمرت الى نحو خمس ساعات.

تأتي هذه التطورات، في وقت تتهم العواصم الغربية وكييف، روسيا بحشد قوات على الحدود مع أوكرانيا، استعدادا لمهاجمتها؛ الأمر الذي تنفيه موسكو جملة وتفصيلًا، وتدعو إلى وقف هذا التصعيد غير المبرر.

وتعتبر روسيا أن هذه الاتهامات، تأتي في سياق الذرائع، التي تقودها الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لزيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية، وتوسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقا، باتجاه الحدود الروسية.