شولتس: ألمانيا مستعدة للحوار مع روسيا على جميع المستويات وبكافة الصيغ من أجل التسوية

شولتس: ألمانيا مستعدة للحوار مع روسيا على جميع المستويات وبكافة الصيغ من أجل التسوية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، أن برلين مستعدة للحوار مع موسكو على جميع المستويات وبجميع الصيغ الممكنة من أجل تسوية سياسية.

وقال شولتس، خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع نظيرته الدنماركية، ميت فريدريكس: "بحثنا قضايا مهمة ​​​... وفي المقام الأول، الأزمة حول أوكرانيا والعلاقات المستقبلية مع روسيا ... سنتبع الاستراتيجية المزدوجة التي تم الاتفاق عليها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والتي ... تشير إلى استعداد واضح للحوار على جميع المستويات وفي كل الصيغ الممكنة .. من أجل التوصل إلى حل سياسي"؛ مهدداً "بعواقب وخيمة" في حال تصعيد محتمل في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يتوجه شولتس إلى موسكو، يوم 15شباط/فبراير، لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

(تستمر)

هذا وأعلن المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي في برلين، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الـ 25 من الشهر الماضي، تأكيد بلاده على موقفها من عدم تسليم أسلحة لأوكرانيا في مواجهة ما تعتبره تهديداً روسيا، قائلا: "لن نوفر أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، وثمة أسباب لذلك"، مضيفاً "نريد مساعدة أوكرانيا وفق مسؤولياتنا الدولية".

وأضاف شولتس، بأنه "لا يجب أن نخوض في نوايا رئيس دولة ما، نريد فقط تعزيز أمن أوروبا"، في إشارة إلى ما يعتبره الغرب نية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا.

وتتهم واشنطن والاتحاد الأوروبي روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا؛ وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة.

وترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالقرب من الحدود الروسية.

ومؤخرًا، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها مما وصفته بالتصريحات الألمانية التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح وسط التوتر القائم مع روسيا، معتبرة أن الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، صرحت مؤخراً، وفق وسائل إعلام ألمانية، بأن "تسليم الأسلحة (إلى أوكرانيا) لن يكون مفيدًا في الوقت الحالي"، مؤكدة أن "هذا هو الإجماع في الحكومة الفدرالية"، ومؤكدة أن حكومة بلادها تنحاز لخفض التصعيد بين أوكرانيا وروسيا.

وفي سياق الموقف الألماني، قال قائد القوات البحرية الألمانية، أخيم شونباخ، خلال زيارة إلى الهند، قبل ذلك، بحسب وسائل إعلام ألمانية، إن "شبه جزيرة القرم لن تعود إلى أوكرانيا"، مضيفا بأنه لا يؤمن بقرب هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، وأنه "يفضل أن يرى روسيا شريكاً لا عدواً في مواجهة الصين"، قبل أن يستقيل على وقع تلك التصريحات.

أفكارك وتعليقاتك