الولايات المتحدة لا تستطيع تغطية إمدادات الطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي – زاخاروفا

(@FahadShabbir)

الولايات المتحدة لا تستطيع تغطية إمدادات الطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي – زاخاروفا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة غير قادرة حتى على تغطية إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا، حتى جزئياً.

وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي: "لا تستطيع الولايات المتحدة حتى تغطية حجم إمدادات الطاقة التي تقدمها روسيا للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، جزئيا"​​​.

وأوضحت: "نحن نتحدث عن محاولة أولية، باستخدام الوضع السياسي الذي خلقه الأميركيون أنفسهم بشكل مصطنع، لاحتلال جزء من سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي، بشروط مواتية لأنفسهم وغير مواتية جداً للأوروبيين، للحصول على أدوات التأثير القصوى على سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي. لا يوجد قلق حقيقي هنا بشأن أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي"؛ مشيرة إلى الإجراءات الأميركية العدوانية ضد روسيا ومشروعات الطاقة.

(تستمر)

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق، أن واشنطن تجري محادثات مع كبار منتجي المحروقات في جميع أنحاء العالم لزيادة الإمدادات إلى أوروبا، بما في ذلك أوكرانيا.

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يبحث تنويع إمدادات الطاقة مع مختلف الشركاء.

إلى ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن موضوع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" تحول منذ فترة طويلة إلى أداة للضغط على موسكو في أيدي الولايات المتحدة وبعض النشطاء خارجها.

وأضاف ريابكوف: "هذا، مع الأسف، انعكاس، للواقع في أوروبا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، حيث لا يوجد قدر من الاستقلالية ولا محاولات لتقييم المصالح الخاصة وموازنتها بشكل صحيح على المدى الطويل. نفس الشيء يتكرر. يتباهى البعض بأنهم مستعدون لتحمل أي صعوبات، فقط للإضرار بموسكو. هذا هو جوهر سياسة الغرب، ولا سيما الاتحاد الأوروبي".

ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، عقب محادثات في واشنطن، يوم الإثنين الماضي، إنه لن يكون هناك مشروع "التيار الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، حال تجاوزت القوات الروسية الحدود الأوكرانية، مؤكداً أنه ناقش مع شولتس، التعاون الوثيق وحزمة من العقوبات المحتملة على روسيا.

ومن جانبه، أكد شولتس أن واشنطن وبرلين جهزتا معاً عقوبات ضد روسيا وسوف يردان بشكل سريع إذا لزم الأمر.

وأشار شولتس أيضاً، إلى أن الرد على روسيا سيكون صارماً، حال هاجمت أوكرانيا، لكنه عاد وأكد أهمية الاستمرار في المسار الدبلوماسي.

إلى ذلك أعلن نائب المستشار الألماني، وزير الاقتصاد والشؤون المناخية، روبرت هابك، يوم الإثنين الماضي، في رده على سؤال ما إذا كانت برلين ستتخلى عن "التيار الشمالي 2" حال التصعيد في أوكرانيا، بأن "جميع خيارات العقوبات قيد النظر" .

وكثفت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الأخيرة، عمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة الضاربة؛ ويأتي ذلك، في الوقت، الذي تدعي فيه سلطات كييف والإدارة الأميركية، أن روسيا تحشد قوات كبيرة على حدود أوكرانيا، "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة".

وتؤكد روسيا عدم وجود أي نية لديها، لشن عدوان على أوكرانيا؛ وأن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع، في كانون الأول/ديسمبر 2019؛ وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.

ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسي وصولا إلى ألمانيا.

ودعت روسيا مراراً إلى التوقف عن ذكر مشروع "التيار الشمالي 2"، الذي تعارضه الولايات المتحدة وأوكرانيا بشدة، في إطار سياسي.

أفكارك وتعليقاتك