غاتيلوف: أسطورة "التهديد الروسي" لأوكرانيا تسمح للغرب بزيادة تواجده العسكري قرب حدود روسيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) صرح مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، اليوم الخميس، بأن أسطورة "التهديد الروسي لأوكرانيا" مفيدة للغرب، وذلك لأنها تسمح بزيادة الميزانيات العسكرية وتعزيز الوجود العسكري بالقرب من الحدود الروسية.

وقال غاتيلوف لوكالة سبوتنيك: "أسطورة العدوان الروسي على أوكرانيا، هي مشروع مربح من وجهة النظر السياسية، والتجارية أيضا​​​. تضخيمها يسمح لخصومنا بحل عدة مشاكل في آن واحد".

ووفقا لغاتيلوف، فإنه يتم تأجيج أسطورة "التهديد الروسي" بشكل متعمد لتأكيد الحاجة إلى بناء عسكري واسع النطاق، وإعادة تجهيز القوات المسلحة، وزيادة الميزانيات العسكرية.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "بالإضافة إلى ذلك، فهي ذريعة مناسبة جدًا للولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في البلدان المجاورة لروسيا، وبالتالي ترسيخ أسس وحدة شمال الأطلسي، والتي تهدف لاحتواء روسيا ".

(تستمر)

وشدد مندوب روسيا الدائم على أن تصريحات السلطات الروسية حول عدم وجود أي نية لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد أوكرانيا يتم تجاهلها تماما في واشنطن وعواصم غربية أخرى، تؤكد فقط ما قيل أعلاه ".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في عدة مناسبات؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من حدودها.

وتعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول "العدوان الروسي" المزعوم؛ تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الحلف شرقاً باتجاه حدودها، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.

وتؤكد روسيا عدم وجود أي خطط لديها لشن "هجوم" على أوكرانيا؛ مشددة على أن تحركات قواتها داخل حدودها لا تمثل خطرا على أي طرف.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق، إن روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا المحيطة بأوكرانيا، التي يروّج لها الغرب، تهدف إلى تغطية مسار كييف في تعطيل "اتفاقات مينسك" بشأن دونباس (اتفاقيات التسوية ووقف الحرب في جنوب شرق أوكرانيا).

بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي يصعّدان التوتر، من خلال الهستيريا الإعلامية، المؤطرة بالأكاذيب والتزوير.