الصفدي يعبر عن قلق بلاده من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين في الدول المضيفة

الصفدي يعبر عن قلق بلاده من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين في الدول المضيفة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 فبراير 2022ء) عبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، عن قلق بلاده من تراجع الدعم الدولي للاجئين (السوريين) في الدول المستضيفة، كما أشار إلى تطلع بلاده إلى اللقاء المرتقب الذي سيجمع العاهل الأردني والمستشار الألماني.

وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي جمعه اليوم في العاصمة عمّان، مع وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بيريوك: "نحن قلقون من تراجع الدعم الدولي للاجئين (السوريين) وللدول المستضيفة للاجئين، وكما قلت فإن اللاجئين مسؤولية دولية لا يمكن أن تُترك للدول المستضيفة وحدها"​​​.

وأضاف "الكل عليه تحمل مسؤوليته في هذا الصدد، نحن نثمن الدعم الذي قدمه المجتمع الدولي وأوروبا وألمانيا تحديداً للاجئين وللمملكة من أجل مساعدتها على تلبية حق اللاجئين في العيش الكريم، ونقلق من تراجع الاهتمام بقضية اللاجئين دوليا".

(تستمر)

وأشار الصفدي إلى أن "أوروبا قلقة من موضوع هجرة اللاجئين إلى أوروبا، ونحن نقول إذا حصل اللاجئون على حياتهم الكريمة في المنطقة لن يغامروا في اللجوء إلى أوروبا، وبالطبع فإن الحل الأساس لقضية اللاجئين والحل الذي نستهدفه جميعاً، هو إيجاد الظروف التي تسمح بعودتهم الطوعية إلى بلادهم، ومن هنا نحن نعمل في المملكة بشكل مكثف على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية لتنتهي هذه الكارثة".

وبين أنه وإلى حين أن "يحدث ذلك يجب أن نتحمل جميعا مسؤوليتنا ونوفر العيش الكريم لهؤلاء اللاجئين".

وبما يخص العلاقات الأردنية الألمانية قال الصفدي "نتطلع إلى اللقاء الذي سيجمع جلالة الملك وفخامة المستشار قريباً، للبناء على هذه العلاقة القوية والشراكة المتميزة بيننا".

وبما يتعلق بالقضية الفلسطينية والموقف الألماني والأردني، قال الصفدي "نحن نتفق على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ونثمن موقف ألمانيا الداعم لحل الدولتين".

وأضاف "كما تعلمون عملنا معا في الماضي عبر مسار مجموعة ميونيخ من أجل إيجاد البيئة التي تسمح بانخراط حقيقي بين الأطراف من أجل التقدم نحو حل الدولتين".

وفي ردها على أحد الأسئلة المتعلقة بالموضوع الأوكراني الروسي، قالت بيريوك "الوضع شديد التوتر هذا هو أحد الأسباب في قصر زيارتي للمنطقة، فللأسف قمنا بمباحثات شديدة الصعوبة في برلين نحو أكثر من 10 ساعات... نحن في صيغة نورماندي مع الأصدقاء الفرنسيين، عدنا أخيراً للمباحثات مع الجانب الروسي والأوكراني، وهذه الصيغة، صيغة نورماندي سوف نواصلها حتى وإن تميزت بصعوبة كبيرة، سنستغل هذه الصيغة لنتقدم في عملية مينسك".

وخلال حديثها في بداية المؤتمر الصحفي، أشارت بيريوك إلى سياسة المناخ وسياسة الطاقة مبينة أنها "عنصر هام جداً حتى الآن لعلاقاتنا الثنائية ونحن نريد توسيع هذا الإطار" وأوضحت "الشرق الأوسط وبشكل خاص الأردن، بوصفه أكثر البلدان فقرا في المياه سوف يعاني من تبعات تغير المناخ بشكل خاص".

وأشارت بيريوك إلى أن "التعامل مع هذا التهديد العالمي سيتطلب تحولاً جذريا في الاقتصاد". مبينة أنه "هنا تكمن فرصة فريدة من نوعها وهي إعادة تقسيم وتوزيع الخريطة الاستراتيجية للمنطقة وإيجاد أسس جديدة للتعاون".

وأضافت "نعلم أن مسألة الطاقة هي أكثر مسألة تحدد الحرب والسلام، ولذلك فإن سياسة المناخ في القرن الواحد والعشرين هي بالتبعية أيضا (قضية جيوسياسية) ونحن سندمج هذه النقطة بشكل أكثر منهجية في سياستنا الخارجية".

واعتبرت بيريوك أن "أحد الأمثلة هو التعاون الثلاثي مع الإمارات وإسرائيل المشروع، والذي سيجلب معه الكثير من الطاقات المتجددة بالنسبة لإسرائيل وسوف يوفر المزيد من المياه بالنسبة للأردن"، وأردفت "هذه مشاريع نريد أن نشجعها في كل أنحاء العالم".

أفكارك وتعليقاتك