اليونيفيل تحث لبنان وإسرائيل على مواصلة التقدم في مجال ترسم الحدود للانتقال إلى مستوى جديد

اليونيفيل تحث لبنان وإسرائيل على مواصلة التقدم في مجال ترسم الحدود للانتقال إلى مستوى جديد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 فبراير 2022ء) ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء، ستيفانو ديل كول، اليوم الجمعة، الاجتماع الثلاثي الأول لهذا العام مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في رأس الناقورة، حيث كان الاجتماع الثلاثي الأخير لرئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته.

وفي كلمة توجّه بها إلى كلا الوفدين، تحدّث اللواء ديل كول عن التحديات والفرص التي شهدها منذ تولّيه قيادة اليونيفيل في أوائل آب/أغسطس 2018، وكذلك عن الطريق إلى الأمام​​​.

وقال: "يجب علينا جميعاً أن نلعب دورنا للانتقال من المستوى التقني إلى الهدف الأسمى المتمثل في تحقيق سلام مستدام. هذا هو التحدي الذي أضعه أمامكم جميعاً وأنا أفارقكم".

وأشار اللواء ديل كول، إلى أن خط اتصالات اليونيفيل المفتوح مع الأطراف سوف يحافظ على حيويته، على الرغم من بعض التحديات.

(تستمر)

وأضاف بأنه خلال العديد من الحوادث التي وقعت على الخط الأزرق، واصلت كل من القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، العمل مع اليونيفيل، مما أتاح لها الوقت والمساحة للتهدئة.

وتابع اللواء ديل كول: "من المشجّع أن كل منكما واصل العمل عن كثب مع اليونيفيل خلال كل حادث من هذه الحوادث لاحتواء الوضع واستعادة الاستقرار، وهذا يبين المساهمة الحاسمة لقنوات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها لتهدئة الوضع ونزع فتيل التوتر، وفي صميم هذه القنوات نجد منتدانا الثلاثي".

كما شجّع رئيس بعثة اليونيفيل الأطراف على استئناف محادثات الخط الأزرق التقنية، بغية الوصول إلى اتفاقات حول عدد من النقاط الخلافية على طول الخط، واستخدام المنتدى الثلاثي للبناء على الإنجازات التي تحققت في الماضي ولإحراز تقدم نحو بيئة أكثر استقراراً.

وشملت القضايا الأخرى التي نوقشت في الاجتماع الحوادث على طول الخط الأزرق، وخروقات المجال الجوي والانتهاكات الخطيرة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

كذلك دعا اللواء ديل كول الوفدين إلى تقديم دعمهما المعتاد إلى خلفه، اللواء الإسباني، أرولدو لازارو ساينز؛ مشدداً على ضرورة الحفاظ على نفس المستوى من الالتزام والبناء على التقدم المحرز حتى الآن وإنهاء النقاط العالقة التي سبق أن اتفق عليها الطرفان، بما يتماشى مع توقعات مجلس الأمن. وقال: "أطلب منكم أن تستمروا في هذا السياق من الانفتاح والحوار مع خلفي".

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثلاثي الذي انعقد اليوم كان الاجتماع السادس والعشرين للواء ديل كول، من بين حوالي 150 اجتماعاً تمّ عقدها منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان. وقد أثبتت هذه الاجتماعات أنها ضرورية لإدارة النزاع وبناء الثقة. والاجتماعات الثلاثية، التي يدعو إلى عقدها القائد العام لليونيفيل، هي بمثابة المنتدى الوحيد الذي يتم من خلاله التواصل المباشر بين لبنان وإسرائيل.

هذا وعقدت جولة خامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان بداية شهر أيار/مايو 2021، في مقر قوات "اليونيفيل" الدولية في رأس الناقورة، والتي كانت قد بدأت، في تشرين الأول/أكتوبر 2020، بوساطة أميركية ورعاية أممية، بهدف ترسيم الحدود المائية بين الطرفين، وحل الخلاف على منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط.

وأعلن في أيار/مايو 2021 عن تأجيل الجولة السادسة لموعد يحدد لاحقا بسبب خلافات في مسار التفاوض. وذكر الإعلام اللبناني أن سبب عدم توجه الوفد اللبناني إلى الجلسة هو الشروط الإسرائيلية المسبقة لناحية حصر التفاوض بمساحة 860 كيلومتراً مربعاً، وهذا ما رفضه الوفد اللبناني برئاسة، العميد الركن بسام ياسين، بشكل قاطع.

ومن المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالي 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة؛ لكن لبنان أعاد، في وقت لاحق، تعديل هذه المساحة باعتبار أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة.

ويطالب لبنان بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً؛ وهو ما رفضته تل أبيب، خصوصا أن هذه المساحة تشمل أجزاء من حقل "كاريش"، الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.

أفكارك وتعليقاتك