وارسو لم تتوقف عن محاولات نسف مشروع "التيار الشمالي2" وعرقلة التصديق عليه – موسكو

وارسو لم تتوقف عن محاولات نسف مشروع "التيار الشمالي2" وعرقلة التصديق عليه – موسكو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 فبراير 2022ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عشية زيارة وزير الخارجية البولندي، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، زبيغنيو راو، إلى موسكو، أن وارسو لم تتوقف عن محاولة نسف مشروع "التيار الشمالي - 2" وعرقلة التصديق عليه.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "لا تتوقف بولندا عن محاولة نسف إطلاق مشروع "التيار الشمالي - 2" وتقويض سمعة شركة "غازبروم" كمورد موثوق للغاز الطبيعي إلى أوروبا​​​... شركة الطاقة البولندية "بي جي إن اي جي"، التي سمح لها بالمشاركة في 2 أيلول/سبتمبر 2021 في عملية التصديق على "التيار الشمالي - 2" تهدف إلى منع المنظم الألماني من إصدار التصاريح اللازمة لتشغيل خط أنابيب الغاز".

وذكّرت الخارجية الروسية، أنه في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر 2022، ينتهي ما يسمى بـ "عقد يامال" لتوريد الغاز الروسي إلى بولندا، حيث وفقًا لذلك، تشتري شركة النفط والغاز البولندية "بي جي إن اي جي"، ما لا يقل عن 8.

(تستمر)

7 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً على أساس "الاستلام أو الدفع".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أبلغت شركة "بي جي إن اي جي"، شركة غازبروم وشركتها الفرعية "غازبروم إكسبو"، بعدم استعدادها لتجديد العقد الحالي. واعتبارا من عام 2023، تعتزم السلطات البولندية استبدال الغاز الروسي بإمدادات عبر الدنمارك من الجرف النرويجي عبر خط أنابيب البلطيق قيد الإنشاء وزيادة حجم الغاز الطبيعي المسال المستورد من الولايات المتحدة وقطر.

هذا واعتبر الرئيس البولندي، أندريه دودا، في وقت سابق، أن مشروع "التيار الشمالي - 2" الروسي "خطر على أوروبا"، مشدداً على أهمية وقف تنفيذه.

إلى ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يوم الأربعاء الماضي، أن موضوع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" تحول إلى أداة للضغط على روسيا.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مؤتمر مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، عقب محادثات في واشنطن، يوم الإثنين الماضي، أنه لن يكون هناك مشروع "التيار الشمالي - 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، حال تجاوزت القوات الروسية الحدود الأوكرانية، مؤكداً أنه ناقش مع شولتس، التعاون الوثيق وحزمة من العقوبات المحتملة على روسيا.

ومن جانبه، أكد شولتس أن واشنطن وبرلين جهزتا معاً عقوبات ضد روسيا وسوف يردان بشكل سريع إذا لزم الأمر.

وأشار شولتس أيضاً، إلى أن الرد على روسيا سيكون صارماً، حال هاجمت أوكرانيا، لكنه عاد وأكد أهمية الاستمرار في المسار الدبلوماسي.

إلى ذلك أعلن نائب المستشار الألماني، وزير الاقتصاد والشؤون المناخية، روبرت هابك، يوم الإثنين الماضي، في رده على سؤال ما إذا كانت برلين ستتخلى عن "التيار الشمالي 2" حال التصعيد في أوكرانيا، بأن "جميع خيارات العقوبات قيد النظر" .

وكثفت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الأخيرة، عمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة الضاربة؛ ويأتي ذلك، في الوقت، الذي تدعي فيه سلطات كييف والإدارة الأميركية، أن روسيا تحشد قوات كبيرة على حدود أوكرانيا، "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة".

وتؤكد روسيا عدم وجود أي نية لديها، لشن عدوان على أوكرانيا؛ وأن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع، في كانون الأول/ديسمبر 2019؛ وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.

ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسي وصولا إلى ألمانيا.

ودعت روسيا مراراً إلى التوقف عن ذكر مشروع "التيار الشمالي 2"، الذي تعارضه الولايات المتحدة وأوكرانيا بشدة، في إطار سياسي.

أفكارك وتعليقاتك