المستشار الألماني: انضمام أوكرانيا للناتو غير مطروح حاليا ونريد حلا سلميا للأزمة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 فبراير 2022ء) أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الإثنين، إن بلاده ستقدم دعما ماليا جديدا إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن مسألة انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" ليست مطروحة على جدول الأعمال الحالي للحلف، مبديا تعجبه من تركيز روسيا على الأمر حاليا.

وتابع شولتس خلال مؤتمر صحافي في كييف مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي: "أعلن عن 150 مليون يورو خصصوا مؤخرا لدعم أوكرانيا، وهذا يضاف إلى 1​​​.2 مليار يورو يقدمها الاتحاد الأوروبي".

وتابع المستشار الألماني أن مسألة انضمام أوكرانيا للناتو "ليست مطروحة في الوقت الحالي"، مضيفا "من الغريب أن تطالب الحكومة الروسية بالتركيز على هذا الأمر وجعله مسألة رئيسية".

كما أكد شولتس أن بلاده تريد حلا دبلوماسيا للأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، بجانب الحاجة "لسلسلة حوارات مع روسيا بشأن الأمن في أوروبا"، مضيفا "نحن ننتظر ردا من روسيا".

(تستمر)

هذا وأعلن المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحافي في برلين، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الـ 25 من الشهر الماضي، تأكيد بلاده على موقفها من عدم تسليم أسلحة لأوكرانيا في مواجهة ما تعتبره تهديداً روسيا، قائلا: "لن نوفر أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، وثمة أسباب لذلك"، مضيفاً "نريد مساعدة أوكرانيا وفق مسؤولياتنا الدولية".

وأضاف شولتس، "لا يجب أن نخوض في نوايا رئيس دولة ما. نريد فقط تعزيز أمن أوروبا"، في إشارة إلى ما يعتبره الغرب نية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا.

وتتهم واشنطن والاتحاد الأوروبي روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا؛ وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة.

وترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالقرب من الحدود الروسية.

ومؤخرا، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها مما وصفته بالتصريحات الألمانية التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح وسط التوتر القائم مع روسيا، معتبرة أن الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، صرحت مؤخراً، وفق وسائل إعلام ألمانية، بأن "تسليم الأسلحة (إلى أوكرانيا) لن يكون مفيدًا في الوقت الحالي"، مؤكدة أن "هذا هو الإجماع في الحكومة الفدرالية"، ومؤكدة أن حكومة بلادها تنحاز لخفض التصعيد بين أوكرانيا وروسيا.