الاتحاد الأوروبي يدين دعوة البرلمان الروسي إلى بوتين للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك

الاتحاد الأوروبي يدين دعوة البرلمان الروسي إلى بوتين للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 فبراير 2022ء) دان الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، دعوة مجلس النواب الروسي (الدوما) الرئيس فلاديمير بوتين، للاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتان (المعلنتان من جانب واحد) في منطقة دونباس.

وقال الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر تويتر، "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة قرار مجلس الدوما الروسي بتقديم دعوة إلى الرئيس بوتين للاعتراف بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في ولايتي دونيتسك ولوهانسك في أوكرانيا ككيانات مستقلة"، مضيفا "هذا الاعتراف سيكون انتهاكا واضحا لاتفاقيات مينسك"​​​.

وأكد بوريل أن "دعم الاتحاد الأوروبي والتزامه باستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا لا يزال راسخا"، منوها "نحث روسيا على الوفاء بالتزاماتها والانخراط بحسن نية في إطار صيغة نورماندي ومجموعة الاتصال الثلاثية".

(تستمر)

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، عبر تويتر، إن "اعتراف موسكو بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك يرقى إلى انسحاب متعمد من اتفاقيات مينسك".

من جهته، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، أن إقرار البرلمان الروسي لمقترح الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك (المعلنتان من جانب واحد) يمثل خرقا لاتفاق مينسك وكارثة سياسية.

وقال شولتس، في مؤتمر صحافي مشترك من موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "إذا أقدم البرلمان الروسي على إقرار المقترح فيما يخص دونباس فذلك سيعني خرقا لاتفاق مينسك وسيعني ذلك كارثة سياسية بامتياز".

وأضاف شولتس "لهذا يجب الرجوع لاتفاق مينسك كاتفاق مرجعي"، مؤكدا "يجب على كل الأطراف احترام اتفاق مينسك بما في ذلك فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا وهي القوى التي شاركت في النقاش".

وصوت مجلس النواب الروسي (الدوما)، بوقت سابق اليوم الثلاثاء، للتوجه بدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين (معلنتان من جانب واحد) اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا عام 2014.

وأعلن رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، أنه سيتم إرسال طلب إلى الرئيس الروسي على الفور.

وكان نواب في الدوما عن كتلة الحزب الشيوعي، طلبوا، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، توجيه مشروع اعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد، إلى الرئيس بوتين.

كذلك، اقترحوا إجراء مفاوضات مع قيادة الجمهوريتين، في أقرب وقت ممكن؛ من أجل خلق أساس تشريعي لإقامة العلاقات بين الدول، وتنظيم جميع جوانب التعاون، وتقديم المساعدة.

والصراع في دونباس بين الحكومة الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك (معلنتان من جانب واحد) مستمر منذ عام 2014، وجرت مفاوضات ضمن اتفاقيات مينسك، المخصصة لإيجاد حل سياسي للصراع، من قبل قادة مجموعة نورماندي في شباط/فبراير 2015.

ومع ذلك، لم يتم الالتزام بالاتفاق حتى الآن وتستمر الاشتباكات في أوقات متفرقة، وصرحت موسكو مراراً أن "كييف لا تلتزم باتفاقيات مينسك وتؤخر المفاوضات لحل النزاع".

أفكارك وتعليقاتك