افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 16 فبراير 2022ء) واصلت الصحف المحلية الصادرة، صباح اليوم، اهتمامها بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدولة، والتي اختتمها أمس، وسلطت الضوء على المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مع فخامته في إطار سعي الدولتين إلى تحقيق أعلى مستويات الرفاه والرخاء والتقدم لشعبيهما.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن الدولتين تؤمنان بقدرتهما على أخذ زمام المبادرة في ظل التحديات الحالية للإسهام معاً في السلام، وصناعة مستقبل مزدهر، مؤكدة أن الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة ماضية في العمل لخير وصالح المنطقة وعالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً وأمناً في ترجمة فعلية لمكانتها كأيقونة سلام وحضارة وأمل.

(تستمر)

كما اهتمت الصحف بمبادرة "دبي تبادر للاستدامة"، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بهدف توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإلهامهم لتغيير بعض الممارسات الخاطئة التي من شأنها إلحاق الضرر بالبيئة.

وتناولت كذلك نتائج زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى موسكو في محاولة لنزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية.

فمن جانبها وتحت عنوان "مستقبل مزدهر" .. قالت صحيفة "الاتحاد" : إرادة إماراتية تركية، وتصميم على تعزيز فرص التعاون والشراكة، واستثمار مميزات كلتا الدولتين في تعظيم التنمية عبر ترسيخ قيم التفاهم والتعايش والسلام في المنطقة، أكدتها مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار سعي الدولتين إلى تحقيق أعلى مستويات الرفاه والرخاء والتقدم لشعبيهما.

وأضافت الصحيفة : شراكة اقتصادية وتجارية بين الإمارات وتركيا تشهد مزيداً من النماء خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تصاعد أرقام التبادل التجاري، وتوقيع مذكرات التفاهم والاتفاقات في مجالات حيوية، تدعمها رغبة صادقة من القطاعين العام والخاص ورجال الأعمال لإقامة الاستثمارات، مستفيدين من البيئة الاقتصادية القوية والتنافسية الغنية بالفرص والمقومات والحوافز وموقع الدولتين الاستراتيجي كبوابة لدخول الأسواق الإقليمية والدولية.

وأكدت "الاتحاد" أن رؤى الإمارات وتركيا تتوافق على إحلال التنمية لخدمة دول المنطقة وشعوبها، وتفتح آفاقاً أكثر رحابة بهدف التقدم حثيثاً نحو المستقبل، وتلتقي على أن دعم الجهود والحلول السلمية المعززة للأمن والاستقرار هي الطريق لتحقيق هذه الأهداف، مشيرة إلى إيمان الدولتين بقدرتهما على أخذ زمام المبادرة في ظل التحديات الحالية للإسهام معاً في السلام، وصناعة مستقبل مزدهر.

بدورها قالت صحيفة "الوطن" - تحت عنوان "الإمارات وتركيا تقودان ازدهار المنطقة" - إن دولة الإمارات والجمهورية التركية تمتلكان من القدرات والطاقات والكفاءات والخطط والبرامج المتقدمة والمشاريع الرائدة التي تؤهلهما لتقودان قطار التنمية والتطور في المنطقة خاصة من خلال العمل الثنائي على تنمية الشراكة الاستراتيجية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال استقباله فخامة رئيس الجمهورية التركية الصديقة بالقول : " استقبلت اليوم فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في إكسبو دبي.. زيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وتركيا.. آفاق كبيرة نراها في علاقاتنا الاقتصادية والتنموية مع تركيا .. ومتفائل باستقرار وازدهار كبير تقوده الدولتان في المنطقة"، مشيرة إلى أن ذلك يبدو جلياً من خلال حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات التي تم توقيعها بين الدولتين الصديقتين بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة الرئيس التركي، سواء في أبوظبي في مستهل الزيارة إلى الدولة، أو التي تمت في تركيا نهاية العام الماضي، وركزت على جميع المجالات والقطاعات الأساسية والمستقبلية، كما أن التبادل التجاري المتعاظم شكل مؤشراً قوياً على الجهود الهادفة لتعزيزه إذ تعتبر الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا في العالم.

وأكدت أن زيارة فخامة الرئيس التركي إلى "إكسبو 2020 دبي" والاحتفال باليوم الوطني التركي يأتي تتويجاً لحرص تركيا على التواجد في الحدث العالمي الأكبر وما يشكله من منصة يمكن من خلالها التعريف بحضارتها وتقدمها وما تحرص على نقله إلى العالم من رؤى وإنتاج وصناعة، مشيرة إلى كلمته المعبرة وشكره للإمارات، وتأكيده خلال لقاء ممثلي كبرى الشركات الإماراتية أن حقبة جديدة بدأت في العلاقات التركية - الإماراتية مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا خلال شهر نوفمبر الماضي، وأن لدى البلدين إرادة قوية لتطوير العلاقات.

وقالت الصحيفة إن المظاهر الاحتفالية التي واكبت زيارة فخامة الرئيس التركي إلى الإمارات، والفعاليات التي تضمنتها من مباحثات وتوقيع اتفاقيات وغيرها، هو احتفاء بعلاقات تاريخية تعود لعشرات السنين من جهة، واستعداداً لمرحلة جديدة عنوانها الشراكة والتنمية وتعزيز جهود الارتقاء بالمواقف لتواكب طموحات قيادتي البلدين وشعبيهما الصديقين من جهة ثانية، وهو ما تحرص عليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة بهدف تعزيز العمل المشترك في التنمية الشاملة والمستدامة وما تحتاجه من تعاون تكنولوجي واقتصادي وتجاري وفي مختلف القطاعات الحيوية، وهي مقاربة تنتهجها الدولة تبعاً لقراءة دقيقة واستشراف قوي للقادم وإدراك عميق لما يتطلبه المستقبل الذي يهم جميع الأمم بما في ذلك الأمن والاستقرار.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول : الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة ماضية في العمل لخير وصالح المنطقة وعالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً وأمناً في ترجمة فعلية لمكانتها كأيقونة سلام وحضارة وأمل.

وتحت عنوان "دبي تبادر" دائما .. أكدت صحيفة "البيان" أن مبادرة " دبي تبادر للاستدامة "، تكمن أهميتها في خدمتها للعديد من الأهداف التنموية، وبما يتماشى مع خطة دبي الحضرية 2040 كما تدعم التزام دبي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكذلك مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وقالت الصحيفة : "دبي تبادر للاستدامة"، المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، هدفها توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإلهامهم لتغيير بعض الممارسات الخاطئة التي من شأنها إلحاق الضرر بالبيئة، ومن ذلك على سبيل المثال الحد من استخدام العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وكيفية التعامل مع النفايات البلاستيكية.

وأكدت أنه في سياق التطوير المتوازي لشتى مجالات الحياة، فإن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من الجهد والأفكار الإبداعية لتأسيس نموذج عالمي ناجح للاقتصاد المستدام، يتناغم مع تحويل دبي إلى وجهة رائدة للاستدامة وأفضل مدينة في العالم للحياة والعمل والزيارة، مشيرة إلى أن هذا الهدف يستلزم إلهام الأجيال الحالية والقادمة للقيام بدور بيئي مؤثر.

وقالت : لا شك أن النجاح في تحفيز المواطنين والمقيمين والزوّار على أن يكونوا شركاء فاعلين في صنع مستقبل أكثر استدامة، وأن يسهموا بإيجابية في الحفاظ على الحياة البرية والبحرية، سيفضي إلى صون الموارد الطبيعية سواء في دبي أو على مستوى دولة الإمارات عموماً، ما يعني جعل مفهوم الاستدامة جزءاً من حياتنا وممارساتنا اليومية، وترسيخ هذا المفهوم كركيزة أساسية للوصول إلى غد أفضل للجميع، مؤكدة أن هذه المبادرة سوف تساعد في إرساء الأسس للتغيير الإيجابي، وكذلك دعم المجتمعات المستدامة للأجيال المقبلة.

وفي موضوع آخر وتحت عنوان "نزع فتيل التوتر" .. أكدت صحيفة "الخليج" أن المفاوضات الصعبة التي دامت لأكثر من ثلاث ساعات في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتز أظهرت أن الحوار قائم والطريق ليس مسدوداً، والجهود الدبلوماسية لم تتوقف لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقالت الصحيفة : بعد مفاوضات صعبة خرج الرئيس الروسي والمستشار الألماني ليزيلا المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بشأن اندلاع حرب "في غضون ساعات" بين روسيا وأوكرانيا، إذ أكد بوتين أن روسيا "لا تريد الحرب إنما إطلاق مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن الأمن المشترك"، في حين أشار المستشار الألماني من جهته إلى "أفق للتعاون مع روسيا وإمكانية إجراء حوار وإنهاء الأزمة الراهنة".

ورأت الصحيفة أن مبادرة الكرملين قبيل وصول شولتز بالبدء في سحب القوات الروسية من على الحدود الأوكرانية والعودة إلى قواعدها السابقة هي مؤشر على عدم نية روسيا تصعيد الموقف وسعيها لكسب أوروبا إلى جانبها، أو هي "هدية متواضعة" للمستشار الألماني كي يتمكن من تثبيت قيادته الألمانية ومكانته الأوروبية، مشيرة إلى أن شولتز خلفاً يدرك أهمية روسيا بالنسبة لألمانيا في مجال تزويدها بالطاقة من خلال "نورد ستريم 2" الذي يشكل شريان حياة لألمانيا لذلك وهو ما يعني أن إبقاء الحوار مع موسكو أمر مهم بالنسبة لبرلين ولأوروبا وحتى لواشنطن، ما دام هناك انفتاح على التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية.

وقالت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - يبدو من خلال تصريحات بوتين وشولتز أنه تم نزع فتيل التوتر حتى الآن، بانتظار نضج فكرة الحوار بشأن الأمن الجماعي، وهو ما تقوم به ألمانيا وفرنسا اعتماداً على مواقفهما الإيجابية تجاه روسيا وسعيهما الجدّي لتجنيب أوروبا ويلات حرب قد تكون كارثية، خصوصاً أنها هي من يكتوي بنارها وليس الولايات المتحدة البعيدة، لكنها تساءلت : هل يمكن أن تقبل الولايات المتحدة بما تقبل به أوروبا، أم تواصل التصعيد والتهويل بالحرب؟.

أفكارك وتعليقاتك