زيارة وزير الدفاع الروسي أحدثت ارتياحا في الشارع السوري – نائب سوري لسبوتنيك

زيارة وزير الدفاع الروسي أحدثت ارتياحا في الشارع السوري – نائب سوري لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) محمد معروف. أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري، عمار الأسد أن "زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس إلى سوريا، أوجدت ارتياحا في الشارع السوري خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم وفيما يتصل بالأزمة الأوكرانية​​​.

وقال عمار الأسد، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن "الزيارة تمثل رسالة مفادها أن سوريا دولة مهمة بالنسبة لروسيا كدولة قوية وناجحة في مكافحة الإرهاب. وهي رسالة مهمة للغاية وفهمها كثيرون من الأصدقاء، وأميركا والغرب وإسرائيل".

وأكد "نحن دائما على تواصل يومي مع الحليف الروسي خاصة وأننا شركاء في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية" .

وأضاف "هذه الزيارة تأتي للتأكيد على عمق العلاقة وحساسية وموقع سوريا في هذه المعادلة".

(تستمر)

ولفت إلى أن " الأميركي بدأ يلمح إلى أنه في حال غزت روسيا أوكرانيا، وهذه فبركات وكذب إعلامي لإحراج الحليف الروسي، فسيكون الرد في سوريا".

وتابع النائب البرلماني السوري أن "مجيء شويغو يؤكد على متانة العلاقة وقوتها وتماسك جبهة محاربة الارهاب ورسالة إلى العالم بأن الدولة السورية ستنهي هذا الاحتلال على أراضيها بكافة الطرق المتاحة وروسيا داعمة ومؤازرة للدولة السورية".

وأضاف عمار الأسد أن "الزيارة هي أيضا للتشاور في الكثير من القضايا باعتبار أن سوريا دولة محورية ولها وزنها على الرغم من كل ما تعرضت له وهي رسالة دعم وتأكيد على قوة العلاقة والدعم المستمر في عملية مكافحة الإرهاب التي ترعاها أميركا".

وعن رأيه عن وضع سوريا في حال حدثت الحرب قال النائب السوري، إن "سوريا ستكون في موقعها الطبيعي الداعم للحلفاء وفي الصف الأول في الوفاء للأصدقاء ومساندتهم في كل ما يمكن أن يخدمهم بقضاياهم المحقة والعادلة"

وحول توسع حلف شمال الأطلسي "ناتو" شرقا، استبعد النائب عمار الأسد، أن يكون هناك توسع بعد كل ما حدث. وقال "اليوم روسيا أعادت قوات كانت تشارك في التدريبات إلى قواعدها، وهو دليل على أنها تقول لسنا بوارد شن حرب".

وأضاف "أميركا والغرب يحاولان تقليص دور روسيا وتفوقها، وضرب مصالحها عبر بثهم الأكاذيب. أميركا تحاول أن تستغل أي ثغرة وهي ستظهر نفسها على أنها منتصرة وأن روسيا تراجعت عن الغزو الذي هو في الحقيقة ليس إلا غزوا مزعوما من أميركا وتريد إحراج روسيا وتحجيم دورها، والضغط عليها في خط الغاز، واعتقد ان روسيا لن تخرج إلا بما تريده من ضمانات بعدم التوسع وغيرها من الهواجس الأمنية".

وخلص إلى القول إن زيارة وزير الدفاع الروسي "تحمل في طياتها أيضا رسالة إلى الإسرائيلي في جميع الاتجاهات خاصة بعد التدريبات الجوية السورية الروسية في الجنوب".

وقام وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، بزيارة إلى سوريا، التقى خلالها الرئيس بشار الأسد، وتفقد مسار التدريبات البحرية الروسية في البحر المتوسط والتي تجري في إطار سلسلة من التدريبات البحرية في مناطق مهمة من الناحية العملياتية في المحيط العالمي، وكذلك في مياه البحار المتاخمة للأراضي الروسية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن مقاتلات من طراز "ميغ-31 كا" القادرة على حمل صواريخ "كينجال" فرط الصوتية وقاذفات تو -22 إم 3 "، وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا في إطار تدريبات بحرية.

وأشارت الوزارة، إلى أن أطقم القوات الجوية الروسية أنهت الرحلة من نقاط انتشارها، حيث قطعت أكثر من 1.5 ألف كيلومتر. وأنه "خلال التدريبات، سيقوم طواقم الطيران بعيد المدى بأداء مهام الموكلة اليهم.

ويأتي نشر هذه القاذفات في وقت تتواجد في البحر الأبيض المتوسط، حاملات طائرات تابعة لحلف الناتو، بما في ذلك حاملة الطائرات هاري ترومان من البحرية الأميركية، وحاملة الطائرات شارل ديغول من البحرية الفرنسية، وحاملة الطائرات "كونتي دي كافور" التابعة للبحرية الإيطالية، مصحوبة بسفن هجومية وسفن دعم.

ووقعت روسيا وسوريا، في كانون الأول/ديسمبر 2017، اتفاقية بشأن توسيع نقطة الدعم اللوجستي البحري التابعة للبحرية الروسية في طرطوس، ودخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية السورية والموانئ السورية، ووفقا للاتفاق، تستخدم البحرية الروسية هذه القاعدة اللوجستية.

أفكارك وتعليقاتك