الرئيسان الفرنسي والصيني يشددان على مواصلة الجهود لخفض التوترات وحل أزمة أوكرانيا بالحوار

الرئيسان الفرنسي والصيني يشددان على مواصلة الجهود لخفض التوترات وحل أزمة أوكرانيا بالحوار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة مواصلة الجهود لخفض التوتر وحل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا عبر الحوار، مؤكدين سعيهما، على جانب آخر، لمواصلة الجهود المشتركة للوصول إلى اتفاق في فيينا وجعل إيران تحترم كامل التزاماتها النووية.

وأوضح بيان صادر، اليوم الأربعاء، لقصر الرئاسة الفرنسي "الإليزيه"، أن الرئيس ماكرون، ونظيره الصيني، تبادلا الحوار بشأن ضرورة مواصلة الجهود لصالح خفض التوتر وحل الأزمة الروسية الأوكرانية من خلال الحوار​​​.

وأشار البيان إلى أن ماكرون شدد في هذا الشأن على أهمية احترام سيادة وكامل الأراضي الأوكرانية، في حين أشاد الرئيس الصيني بتحركات فرنسا وألمانيا في إطار خطة نورماندي، مؤكدا دعمه الكامل لتطبيق اتفاقيات مينسك.

(تستمر)

على صعيد آخر، تطرقا الرئيسان إلى إيران، حيث اتفقا، بحسب البيان، "بمواصلة تعزيز جهودهما المشتركة من أجل الوصول إلى اتفاق في فيينا وجعل إيران تحترم كامل التزاماتها النووية".

والسبت الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" لم يقدما ردا موضوعيا على الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو.

وقالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، في بيان، "بمبادرة من الجانب الفرنسي، أجرى رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بضمان ضمانات قانونية طويلة الأمد لأمن الاتحاد الروسي والتغلب على المأزق في حل الأزمة".

وأضاف الكرملين "لفت بوتين الانتباه مرة أخرى إلى عدم وجود رد فعل موضوعي وذا مغزى من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للمبادرات الروسية المعروفة، كما تم التأكيد على عدم رغبة الدول الغربية في الضغط على سلطات كييف لتنفيذ اتفاقيات مينسك".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وحذرت من أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

أفكارك وتعليقاتك