افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 ديسمبر 2022ء) تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها قرارات حركة طالبان بمنع الفتيات من التعلّم، وحظر عملهنّ في المنظمات غير الحكومية، والتي تضيف تعقيداً للمشهد الإنساني في أفغانستان، وتهدد بوقف تدفق المساعدات للبلاد، وأن صدمة المجتمع الدولي من قرارات حركة طالبان لا يمكن أن تتبدّد إلا بالعودة عن هذه القرارات .

وسلطت الصحف الضوء على المشهد في اليمن وضرورة عودة السلام فيه بتعاطي الحوثيين مع المبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إعلاء مصلحة الشعب والوطن، فكلما جَرى عرقلة سير مفاوضات السلام يزيد عدد المتضررين من ويلاتها، ويتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين.

(تستمر)

فتحت عنوان “المرأة.. مستقبل أفغانستان” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” قرارات حركة طالبان بمنع الفتيات من التعلّم، وحظر عملهنّ في المنظمات غير الحكومية، جاءت لتضيف تعقيداً للمشهد الإنساني في أفغانستان، حيث تهدد هذه القرارات بوقف تدفق المساعدات للبلاد، والتي يعتمد عليها ثلاثون مليون أفغاني؛ بسبب ما أثارته من صدام مع المجتمع الدولي، كما يمكن أن تؤدي، في حال عدم التراجع عنها، إلى تعليق العمل الإغاثي، وتأزيم الأوضاع الاقتصادية أكثر، ووقف الخدمات العامة المقدمة للسكان، وتهديد مستقبل أفغانستان ومساعي شعبها لإحلال الاستقرار والتنمية.
وأشارت إلى أن قرارات طالبان بحق المرأة نابعة من تشدد يخالف كل قواعد الشريعة الإسلامية التي كرمت المرأة، ويخالف المواثيق والأعراف الدولية، ويتعارض مع الإنسانية، كونها تحرم شريحة، تشكل أكثر من نصف المجتمع، من المشاركة في الحياة العامة، وتؤثر سلباً على التنمية، وتعرّض البلاد والعباد لمزيد من العزلة عن المجتمع الدولي، وهو واقع جديد لا تحتاجه أفغانستان في ظل ما تواجهه من تهديدات أمنية واحتياجات إنسانية.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن صدمة المجتمع الدولي من قرارات حركة طالبان لا يمكن أن تتبدّد إلا بالعودة عن انتهاك حقوق المرأة الأفغانية، ووقف حرمان شريحة واسعة من المجتمع من التعلّم الذي يشكل ضرورة لتنشئة الأطفال ذكوراً وإناثاً، وبالتالي خلق جيل واعٍ ومدرك لتحديات بلاده، فمستقبل أي دولة لا يستقيم دون امرأة متعلمة ومتمكّنة وواعية بكل ما يحيط بأسرتها ومجتمعها وبلادها والعالم.

من جانب آخر وتحت عنوان “ اليمن والسلام المنتظر” .. قالت صحيفة “ البيان ” آن الأوان أن يعود السلام في اليمن بتعاطي الحوثيين مع المبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إعلاء مصلحة الشعب والوطن، فكلما جَرى عرقلة سير مفاوضات السلام يزيد عدد المتضررين من ويلاتها، ويتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين.

وأضافت أن إحلال السلام في اليمن يستلزم جلوس الأطراف المختلفة على مائدة التفاوض، دون شروط تعجيزية للحوثيين، ما سيوفر الوقت والفرصة لبدء مناقشات جادة حول المسارات الاقتصادية والأمنية، حيث إن تمديد وترسيخ وتمديد الهدنة من شأنه وضع هذا البلد على الطريق نحو تسوية سياسية دائمة.

وأكدت أنه من الضروري استخلاص الدروس ودفن أي أوهام بخصوص تقسيم اليمن، بالالتزام بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وإنهاء الانقلاب وتنفيذ المبادرة الخليجية وعدم السماح لأي عابث بأن يهدد أمن واستقرار اليمن، لكي يصل هذا البلد إلى بر الأمان.

وأشارت إلى أن خارطة السلام موجودة، وقد تم الاتفاق على المقترحات العملية للمباشرة بها وبناء الثقة، وما ينقص هو التزام الحوثيين بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية، حيث إن ذلك سيسهم في معالجة نقاط الخلاف في مسار سياسي عادل من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد وبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية وتصحيح الاختلالات وتحقيق السلام والأمن والاستقرار لأبناء الشعب بعيداً عن المزايدات.

وقالت “البيان” في الختام إن كلفة السلام تقل كثيراً عن الكلفة التي تستهلكها الحرب، فمن الضروري أن يتفق الجميع على حقن دماء الأبرياء، والبدء في إعادة إعمار اليمن، فالشعب اليمني من حقه العيش في استقرار وأمان وازدهار.

أفكارك وتعليقاتك