افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 كانون الثاني 2023ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على المبادرات والبرامج والجهود التي تبذلها الإمارات لحماية البيئة ووقف تدهور المناخ ضمن رؤية واضحة ومحددة وفي هذا الإطار تدعم الإمارات المبادرات لتوفير مصدر مائي مُستدام لشحن مخزونات المياه الجوفية، من خلال استضافتها فعاليات الملتقى الدولي السادس للاستمطار، الذي يعتبر تظاهرة دولية جامعة وحاضنة لمختلف الجهود العلمية العالمية لمعالجة التحديات في مجال المياه واستدامة مواردها.

واهتمت الصحف بإدانة الدولة لجميع الممارسات التي تتنافى مع المبادئ الإنسانية حيث أدانت بشدة ما أقدم عليه أحد المتطرفين في لاهاي بهولندا من حرق لنسخة من القرآن الكريم في جريمة عنصرية يؤكد مرتكبها محاولة استهداف الأمن والاستقرار وإثارة الكراهية الهدامة عبر أفعال مشينة لا تمت إلى “حرية الرأي” بأي صلة.

(تستمر)

فتحت عنوان “الاستدامة.. رؤية إماراتية” كتبت صحيفة “الاتحاد” الاستدامة منظومة متكاملة، ضمن رؤية إماراتية واضحة ومحددة تتضمن برامج ومبادرات وسياسات لحماية البيئة ووقف تدهور المناخ، ترتكز إلى ضرورة تعزيز التعاون والتكاتف الدولي، وتحفيز الابتكار، وبناء القدرات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي، والتشجيع على إجراء البحوث العلمية والتطبيقية من أجل الحفاظ على ديمومة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
وأشارت إلى أنه ضمن هذه الرؤية، تدعم الإمارات المبادرات لتوفير مصدر مائي مُستدام لشحن مخزونات المياه الجوفية، من خلال استضافتها فعاليات الملتقى الدولي السادس للاستمطار، الذي يعتبر تظاهرة دولية جامعة وحاضنة لمختلف الجهود العلمية العالمية لمعالجة التحديات في مجال المياه واستدامة مواردها، ذلك أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة، ولا بد من تضافر جهود المؤسسات والباحثين والمختصين لإيجاد حلول مبتكرة تعزز مواردنا المائية.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تستبق تحضيراتها لاستضافة قمة المناخ «كوب 28» العام الحالي، بمثل هذه المبادرات العالمية النوعية الهادفة إلى توفير دعم مالي يقدر بـ1.5 مليون دولار وعلى مدى ثلاثة أعوام، للمشاريع المختارة ضمن منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، بما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة ورؤيتها الشمولية لعناصر الاستدامة البيئية، وضرورة اتخاذ إجراءات عملية ومبتكرة وقابلة للتنفيذ بالتعاون مع المجتمع الدولي لتسريع الخطوات نحو صون الموارد الطبيعية وحماية المناخ.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “ إساءات يشجبها الضمير العالمي” .. قالت صحيفة “الوطن” في انتهاك جديد للقيم الأخلاقية والإنسانية يشكل قيام متطرف في هولندا بإحراق نسخة من القرآن الكريم جريمة عنصرية يؤكد مرتكبها محاولة استهداف الأمن والاستقرار وإثارة الكراهية الهدامة عبر أفعال مشينة لا تمت إلى “حرية الرأي” بأي صلة إذ أن الحرية مسؤولية وأمانة ولم تكن يوماً أداة لنشر البغض واستفزاز مشاعر مئات الملايين حول العالم، فأي إساءة للمقدسات تصرف شنيع ومرفوض وعلى الجميع أن يتصدى له بالإدانة والتحذير من خطورته، ومن هنا تكتسب الإدانة الشديدة التي عبرت عنها دولة الإمارات لجميع الممارسات التي تتنافى مع المبادئ الإنسانية أهميتها مبينة في الوقت نفسه حاجة العالم الماسة إلى العمل الجماعي لنشر قيم التسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف.

وأضافت أنه لم يكن خطاب الكراهية يوماً إلا سلاحاً للمفلسين الذين يعملون على نشر الحقد والانغلاق والعنصرية البغيضة في مواجهة ثقافة التلاقي الإنساني البناءة والقائمة على التسامح والتعايش والاحترام المتبادل والتعاون المثمر، فشتان بين من يؤمنون بحتمية التآخي الإنساني ومن يعتقدون أنهم من خلال افتقادهم للقيم والأخلاق وما يقدمون عليه من أفعال مشينة يمكن أن يقفوا في وجه عجلة التاريخ، والعالم اليوم يعيش عصر التحديات المتسارعة والمتغيرات الكبرى والتحولات التي تحتاج إلى أعلى درجات التعاون والانفتاح للتعامل معها، ولن يكون لمن يحملون الأحقاد أي مكان في مسيرة الإنسانية التي ترفض سلوكياتهم وما تحمله عقولهم من أفكار بغيضة وظلامية يرفضها كل عاقل عبر إدانته للأفعال والممارسات الحاقدة والإساءة للمقدسات والأديان ولأي محاولة تهدف لإثارة الفتنة.

وتابعت أن الطبيعة الإنسانية والفكر المنفتح ودعاة السلام والاستقرار يعبرون عن انتصارهم لإنسانيتهم وقيمهم وقناعاتهم من خلال الرفض التام لهذه السلوكيات المريضة والمتخلفة التي يقدم عليها متطرفون وعنصريون، خاصة أنها أفعال تعكس إفلاسهم الأخلاقي والفكري والإنساني وأن كل ما يهدفون له هو نشر الفوضى والعداوات بعد أن أيقنوا أن العالم الجديد لا يمكن أن يقبل بأي وجود لأمثالهم أو لأفكارهم الهدامة، فالزمن الحالي هو زمن العقلاء والحكماء والحريصين على التكاتف والتضامن والتعاضد الإنساني القائم على المحبة والإدراك الشديد لأهمية التعاون انطلاقاً من قناعات راسخة لا مكان فيها لدعاة الكراهية والرفض والتشدد ومعاداة الآخر.

وقالت “الوطن” في الختام إن الدول الراقية والمتحضرة ترفض الإساءات وتعاقب مرتكبيها بقوة القانون لأنها تعتبرها انتهاكاً للضمير والوجدان العالمي، وما أقدم عليه المتطرف الهولندي وقبله بأيام متطرف سويدي جريمة عنصرية بحق الإنسانية جمعاء تستوجب إدانة تامة من قبل كافة الحريصين على السلام والاستقرار في العالم.

أفكارك وتعليقاتك