افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 فبراير 2023ء) حذرت صحيفة "الخليج" من أن الحرب الأوكرانية بدأت تخرج عن خطوط المواجهة التقليدية إلى ما هو أخطر، خاصة بعد التهديد الذي أطلقه مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، باستهداف البنى التحتية المدنية الفضائية التي تستخدمها الولايات المتحدة للتجسس على روسيا.

وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " هل تنتقل الحرب إلى الفضاء؟ " - مع قرب دخول الحرب الأوكرانية عامها الثاني من دون أي أمل بالتوصل إلى اتفاق قريب لمحادثات سلام، ومع تصاعد الدعم الغربي غير المحدود لأوكرانيا، وإطلاق النفير، لتزويدها بأسلحة متطورة، ودبابات حديثة، وأنظمة مضادة للصواريخ، وطائرات مقاتلة، يبدو أن روسيا تسعى من جهتها إلى تطوير وسائل المواجهة، وتصعيدها، بعدما أدركت أن الغرب لا يريد التسوية، ويمضي قدماً في مسعاه لهزيمتها، وبعد أن تأكد لديها أن الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، يعتمد على الأقمار الاصطناعية في تزويد القوات الأوكرانية بالمعلومات والإحداثيات حول وجود القوات الروسية، لاستهدافها.

(تستمر)

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ودول حلف الأطلسي لم تنفِ أنها تقوم بتزويد القوات الأوكرانية بمعلومات استخباراتية، تمكنها من ضرب القوات الروسية في خطوط القتال وخلفها، لإعاقتها عن تحقيق أي تقدم، ولا شك في أن هذه المعلومات الاستخباراتية يتم جمعها من خلال عشرات الأقمار الاصطناعية، الموجودة في الفضاء والتي تقوم بمراقبة القوات الروسية وتحركاتها على مدار الساعة، وبما أن الحرب بدأت تتجاوز "الخطوط الحمر"، فإن روسيا ترى أن من حقها تجاوز هذه الخطوط، للدفاع عن نفسها بما أن الهدف هو هزيمتها.

وأوضحت : إذا كان الفضاء لا يزال حتى الآن خارج المواجهة، إلا أن عسكرته بدأت منذ سنوات من خلال "حرب النجوم" التي أطلقها الرئيس الأسبق رونالد ريغان، ثم تواصلت من بعده، بإنشاء قيادات عسكرية فضائية في كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين، ما يعني أن الحرب الفضائية دخلت في استراتيجيات القوى العظمى التي بدأت تعد العدة للمواجهة الفضائية المحتملة، من خلال إطلاق الأقمار الاصطناعية ذات الأهداف العسكرية، وتجربة تدمير أقمار اصطناعية بواسطة الصواريخ التي تطلق من الأرض، كما فعلت روسيا في 15 نوفمبر الماضي، عندما قامت بتدمير قمر اصطناعي غير نشط موجود في المدار منذ 1982؛ وذلك في رسالة واضحة للولايات المتحدة بتنامي قدراتها الصاروخية، لتصل إلى الفضاء الخارجي.

وأشارت إلى ما صرح به مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بالخارجية الروسية كونستانتين فوروتسوف " بأن مخاطر تحويل الفضاء الخارجي إلى نقطة انطلاق لشن الحرب قد بدأت في الفضاء، وما يعكسه من تهديد للأمن الدولي "، كما نوه إلى أن الولايات المتحدة "تستخدم البنية الفضائية شبه المدنية في خدمة الأغراض العسكرية".

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أنه إذا ما نفّذت روسيا وعيدها، فهذا يعني تغييراً في قواعد اللعبة، وقد تكون محاولة من جانب روسيا، لاحتواء هذه الحرب المفتوحة، ووقف الدعم الغربي لكييف؛ ذلك أن روسيا تدرك أيضاً بأن البنى الفضائية الروسية ستصبح هدفاً من جانب الدول الغربية.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك